تركيا تمنح أوكرانيا ثلاث طائرات مسيّرة مجّانا

إسطنبول - أعلنت شركة بايكار التركية لصناعة الطائرات المسيّرة التي يتولّى صهر الرئيس رجب طيّب أردوغان منصب مدير فيها، أنّها ستهب الجيش الأوكراني ثلاثاً من طائراتها.
وفي بيان نُشر مساء الاثنين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أشارت الشركة إلى أنّ حملة تمويل جماعي تمكّنت من جمع المال الكافي لشراء عدد من طائراتها المسيّرة من طراز “تي بي 2” ليستخدمها الأوكرانيون “في الدفاع عن وطنهم”.
وأضاف البيان أنّ “بايكار لن تقبل تلقّي ثمن مقابل طائرات ‘تي بي 2’ وسترسل دون مقابل ثلاث طائرات مسيّرة إلى جبهة الحرب الأوكرانية”.
وطلبت الشركة “تحويل الأموال التي تمّ جمعها بدلاً من ذلك إلى شعب أوكرانيا المناضل”.
ولم يسبق أن أعلنت تركيا عن أيّ مساعدة عسكرية لأوكرانيا، لكن من المستبعد أن تتمّ هذه الهبة دون موافقة الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يقود جهود الوساطة بين كييف وموسكو.
وكانت أوكرانيا أشارت إلى أنّ الطائرات المسيّرة التركية التي كانت تمتلكها في بداية الحرب أبلت بلاءً حسناً ضدّ القوات الروسية.
في السابق لم تقدم تركيا مساعدة عسكرية لأوكرانيا، لكن من المستبعد أن تتمّ هذه الهبة دون موافقة أردوغان
وأحد مديري بايكار هو سلجوق بيرقدار زوج ابنة أردوغان الصغرى. ومدير الشركة الآخر هو خلوق شقيق بيرقدار.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تعيق فيه تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف بسبب توفيرهما، على حدّ قول أردوغان، “ملاذا آمناً” للمتمرّدين الأكراد.
وبينما أدانت تركيا الغزو الروسي لأوكرانيا حاولت أيضاً القيام بدور الوسيط بين الجانبين ولم تنضمّ إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي على روسيا.
وفي بداية يونيو عرضت بايكار على ليتوانيا طائرة مسيّرة قتالية بشكل مجّاني، مقابل أن يتمّ تخصيص الأموال التي جمعها الليتوانيون لشراء طائرة لصالح القوات الأوكرانية كي توظفها في تقديم المساعدات الإنسانية.
وكانت أوكرانيا أعلنت أنّ لديها نحو 20 طائرة مسيّرة من طراز “تي بي 2” في بداية الحرب.
ويقول خبراء إنّ أوكرانيا لا تزال تتلقّى شحنات من الطائرات المسيّرة التركية، وهو أمر لم تؤكّده أنقرة.
ويأتي ذلك في وقت دخلت فيه الحرب الروسية في أوكرانيا شهرها الخامس دون وجود بوادر تسوية حيث دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الدول الأعضاء في الحلف إلى مواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا، معتبرا أن هذه الأخيرة تواجه “وحشية” لم تشهدها أوروبا “منذ الحرب العالمية الثانية” جراء الغزو الروسي.