تركيا ترسل 3 آلاف شرطي لدعم أمن قطر في مونديال 2022

القوة الأمنية التركية التي ستستعين بها قطر ستلتزم بعملية أمنية ستجري تحت قيادة أنقرة رغم أن التكلفة ستتحملها السلطات القطرية.
الأحد 2022/09/25
الأمن التركي تعرّض لانتقادات حقوقية

أنقرة - كشف مسؤول بوزارة الداخلية التركية أن بلاده قررت إرسال نحو 3 آلاف شرطي من قوات مكافحة الشغب إلى قطر وذلك للمساهمة في جهود تأمين الفنادق والملاعب خلال استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.

وأشار المصدر التركي إلى أن العملية الأمنية ستجري تحت قيادة تركية لكن تكلفتها ستتحملها السلطات القطرية.

ويبلغ عدد سكان قطر أقل من ثلاثة ملايين نسمة، 380 ألفا منهم فقط مواطنون قطريون. وتواجه البلاد نقصا في عدد العاملين بينما تستعد للبطولة التي ستستمر منافساتها على مدار شهر.

واستعانت قطر بحليفتها الإقليمية الأوثق تركيا لتأمين البطولة التي من المتوقع أن تجتذب 1.2 مليون زائر إلى البلاد، وهو عدد غير مسبوق للدولة الخليجية الصغيرة والغنية.

وبموجب بروتوكول موقّع بين البلدين ونُشر في الجريدة الرسمية التركية، ستنشر أنقرة ثلاثة آلاف من عناصر شرطة مكافحة الشغب ومئة من شرطة العمليات الخاصة في قطر، إلى جانب 50 متخصصا في القنابل و80 من الكلاب البوليسية والكلاب المدرّبة للاستخدام في مكافحة الشغب.

اتفاقية البروتوكول مع قطر تنص على قيام تركيا بإرسال مسؤولين كبار لقيادة فرق الشرطة لتأمين المونديال

وأوضح المصدر التركي “خلال البطولة، سيتلقى أفراد الشرطة التركية الأوامر فقط من قادتهم الأتراك الذين يخدمون بشكل مؤقت في قطر (…) ولن يكون بمقدور الجانب القطري أن يعطي أوامر مباشرة للشرطة التركية”، مضيفا “جميع نفقات القوة التي سيتم نشرها (…) ستتحملها دولة قطر”.

ولم يحدد المصدر من سيكون على رأس عملية الإشراف على العملية الأمنية التركية التي ستغطي الملاعب الثمانية التي ستقام عليها المباريات والفنادق التي ستقيم بها الفرق الوطنية المشاركة في البطولة وعددها 32.

كما تنص اتفاقية البروتوكول على قيام تركيا بإرسال مسؤولين كبار لقيادة فرق الشرطة و”عدد من الأفراد من أجل التنسيق”، فضلا عن “منسّق عام” واحد.

وقد لا تكون تركيا الدولة الوحيدة التي تقدم الدعم، فقد وافق مجلس الوزراء الباكستاني الشهر الماضي على مشروع اتفاق يسمح للحكومة بإرسال قوات أمن إلى قطر. ولم يذكر عدد الأفراد الذين سيتم إرسالهم. ولم تعلن أي من الدولتين التوصل إلى اتفاق نهائي.

ولم يقدم بعد منظّمو كأس العالم في قطر، اللجنة العليا للمشاريع والإرث، تفاصيل عن أمن المونديال. وليس لدى قطر، وهي أول دولة في الشرق الأوسط وأصغر دولة تستضيف كأس العالم، خبرة سابقة في استضافة أحداث دولية بهذا الحجم.

وتستقبل تركيا عشرات الملايين من السياح سنويا واستضافت قمة قادة مجموعة العشرين وسباقات فورمولا 1 للسيارات وكأس السوبر الأوروبية في السنوات القليلة الماضية، لكن قواتها الأمنية واجهت أيضا انتقادات بسبب قمع الاحتجاجات السياسية.

مجلس الوزراء الباكستاني وافق الشهر الماضي على مشروع اتفاق يسمح للحكومة بإرسال قوات أمن إلى قطر

واعتقلت السلطات حوالي 600 شخص العام الماضي خلال مظاهرات طلابية بدأت في إحدى جامعات إسطنبول. وقالت إن المحتجين انتهكوا قواعد الحظر المفروض على تنظيم المظاهرات بسبب جائحة كوفيد – 19.

وذكرت وسائل إعلام تركية في مايو أن الشرطة في مدينة ديار بكر بجنوب شرق البلاد استخدمت خراطيم المياه ورذاذ الفلفل ضد المشجعين الذين ألقوا ألعابا نارية على الشرطة.

وقال المصدر التركي إن قوات الشرطة التركية التي ستسافر إلى قطر تقوم بتعلم اللغة الإنجليزية وتلقت إرشادات حول ما هو متوقع أن تواجهه عند وصولها إلى الدولة الخليجية، مضيفا أن الدولة التركية تدرب أيضا قرابة 800 قطري على أمور مثل “السلامة الرياضية” و”التدخل في المناسبات الاجتماعية”.

ووقفت تركيا التي لديها قاعدة عسكرية في قطر إلى جانب حليفتها عندما قاطعتها السعودية والإمارات في عام 2017 وقطعتا جميع العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل معها في نزاع حول دعم الإرهاب والتقارب سرا مع إيران.

وأعادت دول الخليج العلاقات معها العام الماضي، وتحركت تركيا أيضا لتحسين العلاقات مع السعودية والإمارات.

3