تركيا ترسل تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس شمال سوريا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهدد بشن عملية عسكرية ضد الأكراد شمال سوريا.
الاثنين 2022/07/04
تركيا ترفع الجاهزية القتالية لكل الفصائل على خطوط التماس

دمشق - كشف قائد عسكري في الجيش الوطني السوري المعارض الموالي لتركيا أن تعزيزات عسكرية للجيش التركي تضم دبابات ومدفعية وناقلات جند، وصلت السبت إلى خطوط التماس مع منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي وجبهة منبج شرقي حلب، فيما يهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ مدة بشن عملية عسكرية ضد الأكراد شمال سوريا.

وقال القائد العسكري في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية “التعليمات من قيادة أركان الجيش الوطني صدرت برفع الجاهزية القتالية لكل الفصائل على خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية ‘قسد’، في ريف حلب والرقة والحسكة بانتظار ساعة الصفر”.

ووصف القائد العسكري العملية العسكرية، التي أعلنت تركيا تنفيذها في الشمال السوري، بأنها ستكون خاطفة وسريعة، قائلا “نحن نعلم أن أغلب عناصر قوات قسد هي من المكون العربي، وهؤلاء سوف يقفون إلى جانب أهلهم، ويريدون الخلاص من حكم عناصر حزب العمال الكردستاني”.

أمير حسين عبداللهيان: نرفض أي عمل عسكري تركي في سوريا

وأضاف “ما تقوم به قسد من تحصينات لن يفيدها في شيء، لأن المناطق سوف تسقط من الداخل”.

وكشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية أن تركيا استوفت كل الشروط لتنفيذ عملية عسكرية في شمال سوريا، تكون بدايتها من منطقتي تل رفعت ومنبج في ريف حلب الشمالي والشرقي، وربما تنطلق العملية العسكرية في أي لحظة، ولكن على الأغلب إطلاقها بعد عيد الأضحى الذي يصادف يوم السبت القادم، في حين تتحدث بعض المصادر التركية عن انطلاقها بعد منتصف الشهر الجاري عقب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة.

واعتبرت المصادر أن زيارة وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبداللهيان إلى دمشق تهدف إلى وضع النظام السوري في صورة نتائج زيارته قبل أيام إلى تركيا، والذي أعلن فيها أن إيران تتفهم هواجس تركيا الأمنية، ولكن ما أعلنه السبت في دمشق من أن بلاده ترفض أي عمل عسكري تركي في سوريا، هو رسائل متبادلة، إذ ترتبط طهران بعلاقات مميزة مع الحكومة السورية وتركيا.

وبدأت تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها منذ بداية الشهر الماضي الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في الشمال السوري، وفرض منطقة آمنة كما تسميها تركيا بعمق 30 كيلومترا عن الحدود السورية – التركية، وطرد مسلحي قوات سوريا الديمقراطية، حلفاء الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم داعش.

وشنّت تركيا والفصائل السورية الموالية لها ثلاث عمليات واسعة النطاق في السنوات الأخيرة (2016 و2017 و2018 وأكتوبر 2019) على طول حدودها مع سوريا.

ويرى أردوغان أن التوقيت الحالي الذي تنشغل فيه روسيا والولايات المتحدة (صاحبتا النفوذ في سوريا) بالأزمة الأوكرانية، مناسب لاستثمار التناقضات في فرض الأمر الواقع شمال سوريا.

2