تركيا تتحرك لدعم حلفائها عسكريا بإدلب

دمشق – ذكر مسؤولون في المعارضة السورية ومصادر من المسلحين أن تركيا أمدت مجموعة من مقاتلي المعارضة بأسلحة جديدة، لمساعدتهم في صد هجوم كبير للقوات السورية.
وتدعم روسيا الهجوم الضخم للجيش السوري الذي يسعى للسيطرة على آخر منطقة كبيرة لا تزال تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد.
وكانت تركيا قد سعت في الفترة الماضية لدى روسيا لوقف التصعيد، بيد أنّ جميع المؤشرات توحي بأن الأمور تتدحرج بسرعة نحو المواجهة الشاملة.
وبدأ الجيش السوري الشهر الماضي تصعيدا عسكريا على عدة جبهات، مما أسفر عن نزوح جماعي للمدنيين من محافظة إدلب ومناطق مجاورة لها. ويعدّ التصعيد الأكبر منذ الصيف الماضي بين الجيش وأعدائه في إدلب وما حولها.
وقالت شخصيتان كبيرتان بالمعارضة إن أنقرة زادت الإمدادات العسكرية للمسلحين خلال الأيام الماضية، بعد إخفاقها في إقناع روسيا في اجتماعات مجموعة عمل مشتركة جرت في الآونة الأخيرة بضرورة إنهاء التصعيد لتفادي تدفق كبير للاجئين إلى تركيا.
واعتبر قائد كبير لمسلحي المعارضة بأن الخطوة التركية تشي باعتزامها الحفاظ على نفوذها في شمال غرب سوريا، حيث عزّزت وجودها العسكري في 12 موقعا أقامتها، وفقا لاتفاق عدم التصعيد الذي أبرمته مع روسيا.
ولم يتسن حتى الآن الوصول لمسؤولين أتراك للتعليق. وذكرت شخصية كبيرة بالمعارضة أن تسليم العشرات من المركبات المدرعة ومنصات إطلاق صواريخ غراد وصواريخ موجهة مضادة للدبابات وصواريخ تاو ساهمت في انتزاع أراض سيطر عليها الجيش واسترداد بلدة كفر نبودة الاستراتيجية، والتي أعاد الجيش السيطرة عليها مجددا الأحد.
وكانت صواريخ تاو أقوى سلاح في ترسانة الجماعات المسلحة وقدمها خصوم الأسد الغربيون حتى تم تعليق برنامج دعم عسكري بقيادة وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.أيه) لمساعدة مقاتلي المعارضة المعتدلين في عام 2017.
وقال مصدر مخابراتي غربي إن واشنطن أعطت “الضوء الأخضر” لمقاتلي المعارضة المعتدلين المدعومين من تركيا لاستخدام صواريخ تاو التي كانت مخزنة في الحملة الأخيرة. وانتقدت واشنطن الحملة الأخيرة لروسيا وحثت على وقف إطلاق النا.