ترحيب ليبي بانتخاب السلطة التنفيذية وبداية مرحلة جديدة

طرابلس - رحب الفرقاء الليبيون السبت بمخرجات ملتقى الحوار السياسي الذي انعقد في العاصمة السويسرية جنيف، وشهد انتخاب سلطة تنفيذية جديدة.
ودعا الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إلى مساعدة السلطة الانتقالية، حتى يصل الشعب الليبي إلى موعد الانتخابات في ديسمبر المقبل دون أي تأخير أو عرقلة.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش اللواء أحمد المسماري "إن القيادة العامة للقوات المسلحة تبارك وتهنئ الشعب الليبي بنتائج ملتقى الحوار السياسي الليبي برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وعلى الجهود المتواصلة والحقيقية التي بذلتها السيدة ستيفاني وليامز ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، التي أدت إلى انتخاب السلطة التنفيذية الجديدة التي يتطلع إليها كل الليبيين".
وشدّد المسماري عبر بيان مصور بثته القناة الليبية الرسمية على أن "الليبيين يأملون في قيام الحكومة الجديدة بالعمل الدؤوب وتقديم الخدمات وتهيئة البلاد لإجراء استحقاق الانتخابات العامة، وفقا لما تم الاتفاق عليه لبداية انطلاق العملية الديمقراطية، وبناء دولة ليبيا الجديدة دولة المؤسسات والقانون".
من جانبها، رحبت المفوضية العليا للانتخابات الليبية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك "بالنجاح الذي تحقق" معربة عن "تطلعها للعمل مع الحكومة عن قرب للوفاء بالتعهدات والالتزامات التي قطعها أعضاؤها، وهم يستعرضون رؤيتهم وبرامجهم السياسية الرامية إلى تحقيق ودعم متطلبات الاستحقاقات الانتخابية المقبلة".
وأكدت "استعدادها وجاهزيتها للوفاء بمهامها التي أوكلها الإعلان الدستوري، وتحمل مسؤولياتها نحو تنفيذ انتخابات ترتقي لتوقعات الشعب الليبي وآماله".
وتعهدت المفوضية "ببذل قصارى جدها لتمكين جميع الليبيين من ممارسة حقهم في التصويت والمشاركة في انتخابات حرة ونزيهة، تعبر نتائجها عن التمثيل الحقيقي لمجتمعنا العريق مجتمع التسامح والتآخي".
وأعلنت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، في وقت سابق، السبت، اتفاقها على نزع الألغام من سرت (غرب) والطرق المؤدية إليها، بدءا من الأربعاء.
وتضم اللجنة العسكرية المشتركة 5 أعضاء من حكومة الوفاق، و5 من ممثلي الجيش الوطني الليبي.
والجمعة، أسفر تصويت أجراه أعضاء ملتقى الحوار الليبي، برعاية أممية بجنيف، عن فوز قائمة تضم عبدالحميد دبيبة رئيسا للوزراء، ومحمد يونس المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، بجانب موسى الكوني وعبدالله حسين اللافي، عضوين في المجلس.
وقالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، بعد التصويت الجمعة، إن أمام دبيبة 21 يوما لتقديم تشكيلة حكومته إلى مجلس النواب من أجل منحها الثقة، وفي حالة تعذر ذلك يتم تقديمها لملتقى الحوار الوطني.
وستتولى حكومة الدبيبة إدارة شؤون البلاد مؤقتا حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر 2021.
وفي أول تصريح له، قال رئيس الوزراء المكلف عبدالحميد الدبيبة، السبت، إن حكومته "حريصة على الإيفاء بالتزاماتها" إزاء الاستحقاق الانتخابي.
وأضاف خلال كلمة متلفزة "سنعمل على دعم دور المرأة وإتاحة الفرصة للشباب للإسهام في بناء مؤسسات الدولة ومدها بالدماء والكفاءات الجديدة".
وجدّد تمسكه "بالشفافية والوضوح ومنع الإقصاء والتهميش".
ودعا رئيس الوزراء المكلف جميع أطياف الشعب الليبي إلى الالتفاف حول حكومته لبدء العمل الجاد من أجل رفع المعاناة عن المواطن.
وقال الدبيبة إن حكومته "ستستمع وتعمل مع الجميع باختلاف مكوناتهم وأطيافهم ومناطقهم من أجل الوطن".