ترحيب أممي بالإفراج عن عناصر من الجيش الليبي

عبدالحميد الدبيبة: مستقبل ليبيا مرتبط بقدرتها على معالجة جراحها عبر المصالحة الوطنية.
الخميس 2021/04/01
المصالحة تأسيس للمستقبل الليبي

طرابلس –  رحّبت البعثة الأمميّة في ليبيا بالإفراج عن 120 عنصرا من الجيش الليبي كانوا أسرى بمدينة الزاوية غربي العاصمة طرابلس، مطالبة بإطلاق سراح جميع أسرى الحرب.

وقالت البعثة الأممية في بيان الأربعاء إنّها ترحّب بالجهود التي تبذلها حكومة الوحدة الوطنية بشأن المصالحة الوطنية، والتي انطلقت بإطلاق سراح هؤلاء الجنود في الزاوية.

وأعربت عن أملها في “أن تشكّل هذه المبادرة بداية لمصالحة وطنية شاملة واستعادة النسيج الاجتماعي الليبي”، داعية “إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين قبل بداية شهر رمضان المبارك”، الذي سيبدأ في أقلّ من أسبوعين.

وتم الأربعاء برعاية اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 ولجنة الحوار بمدينة الزاوية (45 كلم غرب طرابلس)، وبحضور ممثلين عن السلطة الانتقالية، إطلاق سراح 120 عنصرا من الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، تم أسرهم خلال حملة الجيش للسيطرة على العاصمة طرابلس.

وينتمي الجنود الذين أطلق سراحهم إلى “الكتيبة 107 – مشاة” التابعة لقوات الجيش بقيادة المشير حفتر، وكان قد قُبض عليهم مطلع أبريل عام 2019 مع بدء هجوم الجيش للسيطرة على العاصمة طرابلس، حيث مقرّ حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

والمصالحة أحد أبرز المطالب الملحة من قبل الأوساط الليبية، على غرار عودة المهجرين وتفكيك الميليشيات وإخراج المرتزقة والقوات الأجنية من البلاد، لضمان الاستقرار الأمني والسياسي وعدم العودة إلى مربع العنف.

ورحّب رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة بهذه الخطوة، وكتب في تغريدة على تويتر إنّ "مستقبل ليبيا وتقدّمها مرتبط بقدرتها على معالجة جراحها من خلال المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة".

وتابع أن إطلاق سراح الأسرى في مدينة الزاوية.. يمثّل تقدّما إيجابيا في هذا المسار.

وأُفرج عن هؤلاء الأسرى في ختام احتفال نظّمته سلطات مدينة الزاوية الواقعة على بعد 45 كيلومترا غربي طرابلس، والذين جرى اعتقالهم خلال محاولة الجيش استعادة العاصمة الليبية في العام 2019.

وهذا أكبر عدد من الأسرى يفرج عنهم دفعة واحدة منذ انتهاء الأعمال العسكرية في غرب ليبيا قبل نحو عام.

وحضر حفل الإفراج عن الأسرى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ونائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي وعدد من مسؤولي “حكومة الوحدة الوطنية” التي تولّت مهامها برئاسة عبدالحميد الدبيبة في مارس الجاري، بعد حوار سياسي أشرفت عليه الأمم المتحدة.

وظهر العشرات من العناصر المفرج عنهم بلباس أبيض داخل ملعب صغير لكرة القدم ملاصق لأحد المقرّات الأمنية في مدينة الزاوية الساحليّة، وكانوا محاطين برجال أمن مسلّحين.

وتكرّرت “عمليات تبادل الأسرى” وإطلاق السراح بين الميليشيات في غرب ليبيا والجيش الوطني بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وقّع بين طرفي النزاع في أكتوبر الماضي، وينصّ على تبادل المحتجزين دون قيود.

وينتظر من الحكومة الجديدة توحيد مؤسّسات الدولة والإشراف على المرحلة الانتقالية إلى حين حلول الانتخابات المرتقبة في 24 ديسمبر.