ترجيحات بتورط إيران في تفجير سفينة شحن إسرائيلية في خليج عمان

تل أبيب - قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس السبت إن "تقييمه المبدئي"، هو أن إيران مسؤولة عن الانفجار الذي استهدف سفينة مملوكة لشركة إسرائيلية في خليج عمان، بين مساء الخميس ويوم الجمعة.
وكانت السفينة "هيل يسري" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي والتي ترفع علم جزر الباهاما، تعرضت إلى انفجار في خليج عمان.
وذكرت شركة "درياد جلوبال" البريطانية للأمن البحري أن السفينة المتضررة، وهي سفينة شحن سيارات، كانت قادمة من السعودية في طريقها إلى سنغافورة الخميس عندما وقع الانفجار.
ولكن موقع "إسرائيل 24" نقل عن خبير في الاستخبارات الأميركية، تأكيده أن السفينة لم تصطدم بلغم بحري، وإنما أصيبت بضربة من فوق سطح الماء.
ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن إيران تقف وراء تفجير السفينة في خليج سلطنة عمان، حسب صحيفة جيروزاليم بوست.
وقال مالك السفينة، رجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونجر، إن سفينته تعرضت للاعتداء باستخدام صواريخ أو ألغام بحرية.
وأفاد مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية أن الانفجار وقع عند سطح الماء، وتسبب في حدوث فتحات في جانبي جسم السفينة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مالك السفينة القول "ليس هناك أضرار في المحرك، وليس هناك ضحايا بين أفراد الطاقم. ليس لدينا فكرة عما إذا كان هذا الحادث في إطار التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وما إذا كانت هناك صلة له بحقيقة أن مالك السفينة إسرائيلي".
وقال الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين، إنه على علم بالحادث ويراقب الوضع.
وزاد التوتر في منطقة الخليج منذ أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران في عام 2018 بعد إعلان إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين طهران والدول الكبرى.
واتهمت واشنطن إيران بشن عدد من الهجمات على السفن في مياه الخليج الاستراتيجية، من بينها هجمات على أربع سفن منها ناقلتا نفط سعوديتان في مايو عام 2019. وتنصلت إيران من مثل تلك الهجمات.
وفي أوائل يناير احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة ترفع علم كوريا الجنوبية في مياه الخليج، واعتقل أفراد طاقمها وسط توتر بين طهران وسول الحليف للولايات المتحدة، بسبب أموال إيرانية مجمدة في بنوك بكوريا الجنوبية نتيجة للعقوبات الأميركية.
وزادت المخاوف من اعتراض السفن وتهديد أمن الملاحة في بحر الخليج مجددا، بعد تهديدات إيران بالرد انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في غارة أميركية في 3 يناير الماضي في العراق، وهو ما أثار قلق دول غربية وعربية من أن وعيد إيران بالانتقام لمقتل سليماني يهدد أمن الخليج.