ترتيبات نهائية لإعادة فتح الحدود بين الجزائر وليبيا

إعادة فتح المعبر البري الدبداب-غدامس والخط البحري الرابط بين طرابلس والجزائر لتسهيل نقل السلع والبضائع.
السبت 2021/05/29
الجزائر تطمح لشراكة مميزة مع ليبيا

الجزائر - تسعى الجزائر لوضع الترتيبات اللوجستية والتقنية النهائية، بالتنسيق مع ليبيا، لإعادة فتح المعبر البري والخط البحري بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم السبت، على هامش افتتاح المنتدى الاقتصادي الليبي، إن الجزائر بصدد وضع آخر الترتيبات اللوجستية والتقنية بالتنسيق مع الجانب الليبي، لإعادة فتح المعبر البري بين الدبداب وغدامس على الحدود الجزائرية الليبية.

وتحتضن الجزائر حتى الاثنين، أعمال المنتدى، الذي ينظم بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بحضور الوزير كمال رزيق ونظيره الليبي محمد الحويج.

وأوضح بوقادوم أن الجانبين يعكفان على استكمال المحادثات النهائية لإعادة فتح الخط البحري الرابط بين طرابلس والجزائر العاصمة للاستغلال في مجال نقل السلع والبضائع.

والمعبر الحدودي الدبداب (الطرف الجزائري) أُغلق في 2014 جراء تردي الوضع الأمني في الجارة ليبيا، ولم يفتح إلا نادرا في عمليات دخول استثنائية.‎

وأكد أن المنتدى الاقتصادي شكل آخر لا يقل أهمية عن الدعم السياسي والأمني الذي تقدمه الجزائر إلى ليبيا، مشيرا إلى أن طموح بلاده في الشراكة المنشودة مع ليبيا أكبر من أن يقتصر على الرفع من قيمة المبادلات التجارية، وإنما يتخطى إلى تشجيع تدفق الاستثمارات المباشرة المتبادلة والاشتراك في رأس مال المؤسسات، وغير ذلك من الآليات الكفيلة للاستغلال الأمثل لفرص التبادل بين بلدينا.

وجدد دعم الجزائر الكامل لجهود السلطات الليبية (المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية) لإعادة الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا، وتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز مؤسسات الدولة.

وفي إطار آخر، أعلن بوقادوم عن زيارة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، في وقت لاحق السبت، هي الأولى منذ تسلمه مهامه في 16 مارس الماضي، لقيادة ليبيا إلى انتخابات عامة أواخر العام الجاري.

ومن جهته، كشف وزير التجارة الجزائري كمال رزيق، أن المبادلات التجارية مع ليبيا بلغت 59 مليون دولار خلال 2020، معتبرا أن الرقم يبقى ضئيلا مقارنة بالإمكانيات المتاحة للبلدين.

وقبل أسابيع بحث مسؤولون نفطيون جزائريون وليبيون، إمكانية استئناف نشاط شركة النفط الجزائرية "سوناطراك" في ليبيا.

وعلقت الشركة الجزائرية نشاطها في ليبيا أول مرة في 2011، وعادت للنشاط في 2012، قبل أن تتوقف ثانية في 2015 بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد تحت تداعيات "القوة القاهرة".

وبدوره دعا وزير الاقتصاد والتجارة الليبي محمد الحويج إلى "إنشاء منطقة تجارية حرة بين البلدين وفتح المعبر الجمركي دبداب-غدامس، من أجل تكثيف التبادلات التجارية".

وتوقع الحويج، أن تصل المبادلات التجارية في حال تجسيد مجمل الاقتراحات المتفق عليها إلى 3 مليارات دولار سنويا.

وافتتح وزير الخارجية الجزائري أعمال المنتدى الاقتصادي الجزائري الليبي في العاصمة الجزائرية، بمشاركة حوالي 400 متعامل اقتصادي من البلدين.

ويهدف المنتدى، الذي يشارك فيه زهاء 150 مستثمرا ليبيا و250 جزائريا، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وبحث فرص الشراكات الثنائية المتاحة.

وبحسب بيان صادر عن وزارة التجارة الجزائرية خصصت الجلسة الأولى من المنتدى لعروض أعضاء الوفد الليبي حول احتياجات الجانب الليبي من المشاريع الاستثمارية، في إطار إعادة إعمار ليبيا، فيما ستخصص الجلسة الثانية (المسائية) لعرض قدرات المؤسسات الجزائرية العمومية والخاصة في مجال الشراكة، وجلسة علنية ثالثة الأحد لمواصلة العروض حول فرص الشراكة الثنائية قبل اختتام المنتدى.