ترتيبات عراقية-إيرانية لزيارة عبداللطيف رشيد إلى طهران

وزيرا خارجية العراق وإيران يبحثان تعزيز أوجه العلاقات الثنائية والارتقاء بآفاق التعاون في كافة المجالات.
الاثنين 2023/04/24
عبداللهيان يشكر بغداد على دورها في تطبيع العلاقات مع السعودية

بغداد - بحث وزير خارجية العراق فؤاد حسين، اليوم الاثنين، مع نظيره الإيرانيّ أمير حسين عبداللهيان تعزيز أوجه العلاقات الثنائيَّة وزيارة الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد المرتقبة إلى طهران.

وذكر إعلام الوزارة في بيان أن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، بحث اليوم خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجيَّة الإيرانيّ أمير حسين عبداللهيان، تعزيز أوجه العلاقات الثنائيَّة، وأهمّيَّة الارتقاء بآفاق التعاون في كلِّ المجالات إلى ما يُلبِّي طموح البلدين الصديقين".

وتشترك إيران والعراق بمجموعة اتفاقيات تجارية، أبرزها في مجال استيراد الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي لصالح الأخير الذي تعاني من تذبذب وفرة إمدادات الكهرباء.

وكان العراق حصل على إذن من الاحتياطي الفيدرالي بتحويل مبلغ 500 مليون دولار إلى إيران، من أصل نحو 18 مليار دولار من الديون التي تراكمت على العراق جراء استيراد الغاز والكهرباء من إيران.

وتبلغ قيمة الصادرات الإيرانية إلى العراق أكثر من 20 مليار دولار سنويا، نصفها صادرات حكومية، ونصفها الآخر بضائع وسلع يتولاها “القطاع الخاص”، ويتضمن تعاقدات مع شركات تابعة للحرس الثوري الإيراني، وتجري على أساسها عمليات تهريب الأموال من العراق إلى إيران.

وقال بيان الخارجية إن "وزير الخارجية تطرق إلى الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية عبداللطيف جمال رشيد والوفد المُرافق له إلى طهران، مُقدماً شكره لوزير الخارجيَّة الإيرانيّ على اتصاله وتهنئته بمُناسبة حلول عيد الفطر المبارك".

وزيارة الرئيس العراقي المرتقبة لطهران هي الأولى له منذ انتخابه رئيسا للعراق في أكتوبر 2022.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد وجّه خلال الشهر الماضي دعوة رسمية لنظيره العراقي لزيارة طهران، سلّمها إياه السفير الإيراني في العراق محمد كاظم آل صادق.

وحينها، أكد رشيد أنه سيلبي الدعوة في أقرب وقت ممكن.

وأشار بيان الخارجية العراقية اليوم الاثنين إلى أن "الجانبين تبادلا الرؤى، والأفكار حول القضايا الإقليميَّة والدولـيَّة محلّ الاهتمام المُشترَك، كما تباحثا في تطوُّرات الأوضاع بالمنطقة، والتحدِّيات التي تواجهها، وضرورة دعم السلام، والاستقرار من خلال تضافر جُهُود الأطراف فيها".

من جانبه، تطرق وزير الخارجيَّة الإيرانيّ إلى "التطورات الأخيرة بين بلاده والمملكة العربيَّة السعوديَّة، لاسيما بعد التوصُّل إلى اتفاق تطبيع العلاقات بينهما"، مُقدماً شكره للوزير حسين مرةً أخرى على "الدور الإيجابيّ الذي لعبته الحكومة العراقيَّة في مساعدة الجانبين للوصول إلى تفاهمات ثم إلى الاتفاق الذي تم توقيعه في الصين".

ولعبت بغداد دورا بارزا في التوصل إلى الاتفاق الأخير بعودة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران بوساطة صينية.

وأعلنت السعودية وإيران في العاشر من مارس الماضي استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين بوساطة صينية.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قد أكد الأسبوع الماضي أن إعادة فتح السفارات في الرياض وطهران سيكون في مدة أقصاها التاسع من الشهر المقبل.

ويرى مراقبون أن هذا التحول يندرج في سياق رغبة القيادة السعودية في إعادة تنظيم العلاقات في المنطقة بما يؤدي إلى تطبيع الأوضاع، لاسيما في مناطق الصراعات، خدمة لأهداف المملكة الطموحة والتي تتعلق برؤية 2030.