ترامب ينفي عزم واشنطن عقد صفقة مع إيران بقيمة 30 مليار دولار

الرئيس الأميركي يصف تقارير إعلامية تحدثت عن الصفقة بأنها "خدعة" مطالبا طهران بالعودة للنظام العالمي وبالسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشآتها النووية.
السبت 2025/06/28
ترامب يتوعد طهران بإلغاء أي تخفيف محتمل للعقوبات

واشنطن - نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة تقارير إعلامية ذكرت أن إدارته بحثت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لتوليد الطاقة.

وكانت شبكة (سي.إن.إن) وشبكة (إن.بي.سي نيوز) قد ذكرتا، نقلا عن مصادر، يومي الخميس والجمعة على الترتيب أن إدارة ترامب ناقشت في الأيام القليلة الماضية إمكانية تقديم حوافز اقتصادية لإيران مقابل وقف حكومتها تخصيب اليورانيوم.

ونقلت شبكة (سي.إن.إن) عن مسؤولين قولهم إنه تم طرح عدة مقترحات لكنها كانت أولية.

وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال مساء الجمعة "من هو الكاذب في إعلام الأخبار الزائفة الذي يقول إن 'الرئيس ترامب يريد أن يعطي إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية غير عسكرية'. لم أسمع يوما عن هذه الفكرة السخيفة"، واصفا التقارير بأنها "خدعة".

واعتبرت شبكة (سي.إن.إن) أن الصفقة المحتملة تمثل تحولًا كبيرًا في سياسة الرئيس ترامب، الذي انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما مع إيران عام 2018، بحجة أن تخفيف العقوبات وفك تجميد الأصول الإيرانية قد وفرا "شريان حياة نقدي" للنظام الإيراني لمواصلة أنشطته الخبيثة.

وأضافت مع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كان الاقتراح المالي أو أي مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران ستمضي قدمًا.

في سياق متصل، هدد ترامب في وقت سابق الجمعة بإلغاء أي تخفيف محتمل للعقوبات على إيران، وذلك بعد أن أعلن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي النصر في الحرب ضد إسرائيل وقلل من أهمية الهجمات الأميركية على مواقعها النووية. كما توعد ترامب بالعودة إلى قصف إيران إذا سعت مجددًا إلى تخصيب اليورانيوم.

وطالب الرئيس الأميركي إيران بضرورة العودة إلى "النظام العالمي وإلا ستزداد الأمور سوءًا بالنسبة لها"، كما طالب طهران بالسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشآتها النووية، وأكد أن إيران تسعى لعقد اجتماع.

وأجرت الولايات المتحدة وإيران منذ أبريل محادثات غير مباشرة بهدف إيجاد حل دبلوماسي جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وتقول طهران إن برنامجها سلمي، بينما تقول واشنطن إنها تريد ضمان عدم قدرة إيران على صنع سلاح نووي.

وأعلن ترامب الأسبوع الماضي وقف إطلاق النار بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، وخصمها الإقليمي إيران لوقف الحرب التي بدأت في 13 يونيو عندما شنت إسرائيل هجوما على إيران.

وأثار الصراع الإسرائيلي الإيراني مخاوف في منطقة تعاني من التوتر بالفعل منذ بدء حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر 2023.

وقصفت الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية مطلع الأسبوع الماضي، واستهدفت إيران قاعدة أميركية في قطر الاثنين ردا على ذلك، قبل أن يعلن ترامب وقف إطلاق النار.

وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يُعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، وقالت إن حربها على إيران تهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية.

وإيران طرف في معاهدة حظر الانتشار النووي، في حين أن إسرائيل ليست طرفا فيها. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، التي تُجري عمليات تفتيش في إيران، إنها "لا تملك مؤشرا موثوقا" على وجود برنامج أسلحة نشط ومنسق في إيران.