ترامب ينسف تسوية بين الأردن وإسرائيل
عمان - ذكرت مصادر سياسية إسرائيلية أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قوض فرصة ترميم العلاقات بين الأردن وإسرائيل.
وأكدت تلك المصادر أن تل أبيب وعمان توصلتا إلى اتفاق لتسوية أزمة نجمت عن قيام حارس بالسفارة الإسرائيلية في عمان بقتل مواطنين أردنيين في يوليو الماضي، قبل أن ينسفه ترامب.
وتنص التسوية على قبول إسرائيل طلب الأردن بشأن تنحية السفيرة عينات شلاين من منصبها وتقديم اعتذار رسمي، وتعويض ذوي المواطنين اللذين قتلهما حارس الأمن الإسرائيلي دون تقديمه للعدالة.
وأشارت تلك المصادر إلى أن الاتفاق يتيح إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في عمان.
وعلى إثر الكشف عن هذه التسوية سارع مصدر مسؤول أردني إلى التأكيد على أن عمان لا تزال على موقفها بعدم السماح بعودة دبلوماسيي السفارة الإسرائيلية قبل تقديم الحكومة الإسرائيلية الاعتذار عن مقتل المواطنين الأردنيين.
وشدد المصدر على أن عودة الطاقم الإسرائيلي مرتبطة أيضا باستكمال المسار القانوني والتزام إسرائيل بإحالة القاتل إلى المحاكمة.
يذكر أن حارس الأمن في السفارة الإسرائيلية في عمان قد أطلق النار في شهر يوليو الماضي على شاب بزعم الاعتداء عليه بمفك، مما أدى إلى مقتله ومقتل شخص آخر.
وأثارت الحادثة موجة غضب في الأردن، خاصة بعد أن قامت السلطات الأردنية بتسليم المتهم إلى إسرائيل بعد تعهد الأخيرة بفتح تحقيق في الغرض، وهو الأمر الذي لم يحصل، بل إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والسفيرة عينات شلاين استقبلاه استقبال الأبطال.
وعلى مر الأشهر الماضية سعت إسرائيل إلى معالجة هذا الملف تارة بإرسال وسطاء وطورا بالضغط على عمان في عدد من الملفات ومنها مشروع قناة البحرين.
ومشروع قناة البحرين هو مشروع فلسطيني أردني إسرائيلي يربط البحر الميت بالبحر الأحمر، وله العديد من المزايا بالنسبة للأردن حيث أنه سيوفر نحو 650 ميغاوات من الطاقة الكهربائية، فضلا عن المشاريع الاقتصادية التي ستنشأ على جنبات القناة.
ويبدي الأردن حرصا على تنفيذ المشروع، في مقابل ذلك أظهرت تل أبيب مماطلة في مسعى للضغط على عمان لإعادة فتح سفارتها.
وقالت المصادر الإسرائيلية إن البلدين لم يقطعا الاتصالات بشأن قناة البحرين بسبب الأزمة لكنها تجري ببطء.
