ترامب يلتقي قادة مجلس التعاون خلال زيارته السعودية

الرياض- سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادة مجلس التعاون الخليجي الستة في الرياض خلال زيارته المقررة للمنطقة والتي من المنتظر أن تبدأ في وقت لاحق من الشهر الجاري.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرّب من الحكومة السعودية، وصفته بالمطلع على تفاصيل ترتيبات الزيارة، قوله إن “ترامب سيلتقي قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض بهدف تعزيز التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي.”
وتظهر إدارة ترامب اهتماما بالعلاقة مع بلدان الخليج ذات الدورين الاقتصادي والسياسي المهمين في المنطقة والعالم، بينما ترى الرياض وجود الرئيس الجمهوري على رأس السلطة في بلاده فرصة لإعادة تنشيط العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة والتخلّص من حالة الفتور النسبي التي شابت تلك العلاقة خلال إدارة سلفه الديمقراطي جو بايدن الذي كثيرا ما واجهت إدارته اتهامات بالتراجع عن الالتزامات التاريخية لواشنطن تجاه شركائها الإقليميين.
◄ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وعد بتعزيز استثمارات بلاده والعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة بـ600 مليار دولار
ويريد ترامب أن يجعل من السعودية وسائر بلدان الخليج جزءا من منظومة السلام التي يعتبر نفسه الأقدر على إرسائها ويرى أنها تمر حتما عبر إقامة علاقات طبيعية بين تلك البلدان وإسرائيل.
وسبق له أن أكّد أن التطبيع بين الرياض وتل أبيب سيحصل حتما وأنّه مسألة وقت لا غير. ومن هذا المنطلق يتوقع أن يكون هذا الملف حاضرا ضمن أجندة زيارته المرتقبة إلى المملكة.
وسيزور ترامب السعودية وقطر والإمارات من 13 إلى 16 مايو، حسب ما أفادت به المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الشهر الماضي.
وستكون هذه الزيارة إلى الخليج ثاني رحلة دولية يجريها الرئيس الأميركي منذ تنصيبه في 20 يناير الماضي بعد زيارته القصيرة إلى الفاتيكان لحضور مراسم جنازة البابا فرنسيس السبت الفائت.
وتقيم واشنطن علاقات قوية مع دول الخليج العربية كافة، ولها قاعدة عسكرية كبيرة في قطر. وتتوسط سلطنة عمان في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.
وبالنسبة إلى ترامب، تحمل زيارته المرتقبة إلى الخليج الكثير من الفرص الاقتصادية.
والجمعة الماضية أعلنت الولايات المتحدة أنها وافقت على صفقة بيع صواريخ للسعودية بقيمة 3.5 مليار دولار.
◄ ترامب يريد أن يجعل من السعودية وسائر بلدان الخليج جزءا من منظومة السلام التي يعتبر نفسه الأقدر على إرسائها
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها أخطرت الكونغرس بالصفقة التي تشمل شراء السعودية ألف صاروخ جو-جو متوسط المدى من طراز “آيه آي أم – 120”.
ويتباهى ترامب بعقد صفقات تجارية كبرى مع السعودية التي استضافت أيضا محادثات أميركية مع روسيا وأوكرانيا.
ووعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتعزيز استثمارات بلاده والعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة بـ600 مليار دولار.
والأربعاء الماضي وقّعت “مؤسسة ترامب” أول اتفاق تطوير عقاري لها في قطر تضمّن بناء ملعب غولف وفلل سكنية قرب العاصمة الدوحة.
وحضر إريك ترامب نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترامب وابن الرئيس الأميركي حفل التوقيع مع مؤسسة الديار القطرية وشريكتها في التطوير العقاري دار غلوبال.
وسبق أن عقدت مؤسسة ترامب شراكات مع دار غلوبال وهي الذراع الدولية لشركة دار الأركان السعودية للتطوير العقاري شملت بناء برج شاهق في مدينة جدة الساحلية ومبنى فاخر في دبي ومجمّعا فندقيا في عُمان.