ترامب يكثف جهوده ضدّ أذرع طهران قبل رحيله من البيت الأبيض

واشنطن – صنفت الولايات المتحدة الثلاثاء جماعة "سرايا المختار" التي تتخذ من البحرين مقرا لها منظمة إرهابية عالمية واتهمتها بتلقي دعم من إيران والتآمر لشن هجمات على أميركيين في البحرين.

وسرايا المختار هي ميليشيا تتهمها السلطات البحرينية بالوقوف وراء موجة واسعة من الهجمات استهدفت رجال الشرطة والأمن بعد احتجاجات عام 2011، وتقول المنامة إن طهران تدعم المنظمة في محاولة لزعزعة الاستقرار وخدمة لمشاريعها.

وكتب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان على تويتر “سرايا المختار منظمة إرهابية تساندها إيران ومقرها البحرين، ووردت تقارير عن تلقيها دعما ماليا ولوجستيا من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”.

ويخضع الحرس الثوري الإيراني منذ عام 2019 لعقوبات بعد أن صنفته واشنطن “منظمة إرهابية أجنبية”.

ويهدف تصنيف الجماعة البحرينية ضمن القائمة السوداء الأميركية إلى حرمانها من الموارد من خلال تجميد جميع أصولها في الولايات المتحدة إذا وُجدت ومنع تعاملها من خلال النظام المالي الأميركي.

وهذه المجموعة الشيعية معروفة بشكل خاص على الإنترنت بتهديداتها لملك البحرين، وقد اتُهمت في عام 2017 باختراق حساب تويتر التابع لوزير الخارجية البحريني.

وفي العام 2018، أصدر القضاء البحريني أحكاما مشددة ضدّ أعضاء في سرايا المختار، وسحب منهم الجنسية البحرينية لمحاولاتهم تقويض استقرار البلاد.

وتبنى التنظيم إلى جانب منظمات أخرى، مثل سرايا الأشتر، وسرايا المقاومة الشعبية، وطلائع التغيير وغيرها، كل العمليات الإرهابية التي ضربت البحرين منذ 2011.

وتُعتبر سرايا المختار من أبرز التنظيمات الموالية لإيران التي تدعمها عسكريا ولوجستيا، لتنفيذ برنامجها التوسعي والقائم على زعزعة الاستقرار في المنطقة الخليجية والعربية.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تنفذ حملة “ضغوط قصوى” على إيران، توعدت منذ فترة بتشديد العقوبات ضد طهران وحلفائها الإقليميين حتى نهاية تفويضها في 20 يناير، فيما أظهر جو بايدن الرئيس الديمقراطي المنتخب الذي سيتولى منصبه في ذلك اليوم في واشنطن استعداده لاستئناف الحوار مع السلطات الإيرانية.

وفي العام الماضي صنف ترامب الحرس الثوري كيانا إرهابيا، وفي يناير من العام الحالي أمر بشن غارة جوية أدت إلى مقتل قاسم سليماني في العراق في حدث أعاد خلط الأوراق وبعثر الحسابات الإقليمية إلى حدّ بعيد.

وتوصلت البحرين إلى اتفاق سلام مع إسرائيل في سبتمبر الماضي برعاية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووقع الجانبان برفقة الإمارات على الاتفاق في البيت الأبيض.

ولا تخدم التغيرات في العلاقات بين إسرائيل والبحرين وكذلك الإمارات المصلحة الإيرانية لاعتبارها خطوة أولى نحو إنشاء كتلة إقليمية معادية لإيران، وهو ما تتجوس طهران من وقوعه.