ترامب يقطع الطريق على التحايل الإيراني لرفع العقوبات الأميركية

الرئيس الأميركي يقول إن بلاده لن ترفع العقوبات المفروضة على إيران من أجل التفاوض معها في رد على اقتراح وزير الخارجية الإيراني بالتفاوض.
الأحد 2020/01/26
"لا شكرا"

واشنطن - يبدو أن التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران في اتجاه إلى مزيد من التوتر والتصعيد ترجمه موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير برفضه التفاوض مع إيران شريطة رفع العقوبات عنها، وذلك رداً على اقتراح قدمه مؤخراً وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.

وقال ترامب في تغريدة في وقت متأخر من مساء السبت إن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات المفروضة على إيران من أجل التفاوض معها فيما بدا أنه رد على مقابلة نشرتها صحيفة دير شبيغل مع وزير الخارجية الإيراني.

وكتب ترامب في التغريدة التي نشرها بالإنجليزية ولاحقا بالفارسية "وزير الخارجية الإيراني يقول إن إيران ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة لكنها تريد رفع العقوبات... لا شكرا!".

ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد بنشر مقتطف من مقابلة دير شبيجل التي نشرت الجمعة قال فيه إن إيران لا تزال منفتحة على المفاوضات مع أميركا إذا تم رفع العقوبات.

وعلق ظريف على المقتطف بتغريدة قال فيها "سيكون من الأفضل لدونالد ترامب أن يبني بياناته وقراراته المتعلقة بالسياسة الخارجية على الحقائق وليس على عناوين أخبار فوكس نيوز أو ما يقوله مترجموه باللغة الفارسية".

وقال ظريف: "بالنسبة لنا، لا يهم من يجلس في البيت الأبيض، ما يهم هو كيف يتصرف. يمكن لإدارة ترمب تصحيح ماضيها ورفع العقوبات والعودة إلى طاولة المفاوضات. ما زلنا على طاولة المفاوضات، هم الذين غادروا".

ووصلت درجة التوتر بين إيران والولايات المتحدة لأعلى مستوياتها في عقود بعد أن قتلت واشنطن القائد العسكري الإيراني البارز الجنرال قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة في بغداد في الثالث من يناير كانون الثاني مما دفع إيران لإطلاق صواريخ على قواعد في العراق تضم قوات أمريكية بعد أيام.

وكان التوتر يتصاعد بالفعل بين الدولتين منذ أن أعلن ترامب في 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى العالمية في عام 2015 وأعاد فرض العقوبات التي قلصت صادرات النفط بشدة وأضعفت الاقتصاد الإيراني.

ونفى وزير الخارجية الإيراني انتهاك بلاده الاتفاق النووي، وقال: "نتصرف وفقاً للاتفاق النووي. اسمحوا لي أن أوضح للأوروبيين، إذا كانوا يرغبون في تنفيذ التزاماتهم، فسنكون مستعدين للعودة إلى الامتثال الكامل فورا".

وفي إجابته على سؤال عما إذا كان الاتفاق النووي قد انتهى، أجاب ظريف: "لا.. عمليات التفتيش والشفافية بشأن أنشطة إيران جزء مهم من الاتفاقية، وما زالت تحدث.. الاتحاد الأوروبي لم يفِ بجوانب من الاتفاقية وإيران لم تفِ بجوانب، لكن هذا لا يعني أنه قد مات".