ترامب يعين سفراء جدد في المغرب ولبنان والكويت

واشنطن – أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعيين سفراء جدد للولايات المتحدة في 3 دول عربية فضلا عن سفيرة جديدة لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
واختار ترامب رجل الأعمال ميشال عيسى ليكون سفيرا للولايات المتحدة لدى لبنان، حيث كتب على صفحته على موقع "تروث سوشيال"، "ميشال رجل أعمال استثنائي وخبير مالي وقائد يتمتع بمسيرة مهنية رائعة في مجال الخدمات المصرفية وريادة الأعمال والتجارة الدولية".
وأضاف "ليس لدي أدنى شك في أنه سيخدم بلدنا بشرف وتميز. مبروك ميشال".
والسفير الأميركي لدى لبنان الجديد ميشال عيسى، يأتي خلفا للسفيرة ليزا أ. جونسون، وهي عضو رفيع في السلك الدبلوماسي الأميركي برتبة وزير مستشار، وافق الكونغرس على تعيينها كسفيرة لدى الجمهورية اللبنانية في ديسمبر 2023.
وأشار مصدر مقرب من دوائر دونالد ترامب لصحيفة "لوريان لو جور" إلى أن عيسى هو صديق شخصي لترامب وشريكه في لعبة الغولف.
وعيسى رجل أعمال لبناني الأصل، ولديه مؤسسة اجتماعية تحمل اسمه في لبنان، تهدف حسب موقعها إلى "تعزيز قدرة المجتمع المحلي من خلال أنشطة مختلفة"، وتنشط شركته بالأساس في مجال النفط والغاز.
هو ابن بلدة عمشيت، في جبل لبنان، ومول فيها الكثير من الأعمال الخيرية، ومنحه بابا الفاتيكان البابا فرنسيس وسام "سان غريغوار الكبير" تقديرا "لعطاءاته الإنسانية والكنسية"، وقال خلال تسلمه الوسام من أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، إن تلك المناسبة "أجمل يوم في حياته والأكثر فرحا".
وأتى قرار ترامب وسط تطورات تشهدها الساحة اللبنانية، في أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل، وتبعاتها من دمار شهدته بيئة الحزب، الذي فقد أيضا غالبية قياداته في مقدمتهم أمينه العام حسن نصرالله.
ويتمسك الجيش الإسرائيلي بالبقاء في 5 نقاط استراتيجية بعد انتهاء مهلة انسحاب قواته من الجنوب اللبناني، بينما يطالب لبنان بضرورة انسحابها منها.
ويسري وقف لإطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله منذ 27 نوفمبر، بعد أكثر من شهرين من حرب مفتوحة تخللتها أيضا عملية برية إسرائيلية في الأراضي اللبنانية. وتشرف لجنة يرأسها ضابط أميركي على تنفيذه، ما يمنح سفير الولايات المتحدة الجديد دورا بارزا في مسار الأحداث في لبنان في الفترة المقبلة.
وفي خطوة تعكس متانة وتميز العلاقات بين الرباط وواشنطن، أعلن الرئيس الأميركي تعيين دوك بوتشان سفيرا جديدا لدى المملكة المغربية.
وكتب ترامب في منشور عبر صفحته على موقع "تروث سوشيال" أن بوتشان الذي شغل منصب سفير واشنطن لدى إسبانيا خلال فترة رئاسته الأولى "سيلعب دورا محوريا في تعزيز السلام والحرية والازدهار لكلا بلدينا".
والسفير الأميركي الجديد لدى الرباط يعتبر من الشخصيات المقربة جدا من الرئيس الأميركي، كما أنه لعب دورا بارزا في دعم وتمويل الحملة الانتخابية لترامب، مما يجعله أحد الأسماء المؤثرة في الدائرة الضيقة لصانع القرار الأميركي.
ويحمل هذا التعيين أهمية خاصة لكونه أول منصب سفير تعلنه إدارة ترامب في أفريقيا خلال ولايته الثانية. وتشير هذه الخطوة إلى رغبة واشنطن في تعزيز شراكاتها الاستراتيجية في المنطقة، خاصة مع المغرب الذي ُيعد حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في مجالات الأمن والتعاون الاقتصادي.
ويعكس التعيين أيضا الاهتمام الأميركي بالوضع في الساحل والصحراء وسعي الولايات المتحدة لإجبار الجزائر على التكيف مع المقاربة التي تحملها واشنطن إلى المنطقة، والتي بدأتها بالدعوة إلى التخفيف من حدة القطيعة القائمة بينها وبين المغرب.
ولا يُعرف كيف سيتعامل المسؤولون الجزائريون مع موقف واشنطن بشأن موضوع الصحراء، وهو موقف بات معروفا وفيه دعم واضح لمقاربة المغرب القائمة على الحكم الذاتي، ما دفع الكثير من البلدان إلى السير على طريق الموقف الأميركي والاعتراف بمغربية الصحراء.
كما أعلن الرئيس ترامب أيضا تعيين عمدة مدينة هامترامك التابعة لولاية ميشغن عامر غالب سفيرا للولايات المتحدة لدى الكويت.
وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال"، ان "غالب بصفته عمدة مدينة هامترامك عمل بجد لمساعدتنا في تأمين نصر تاريخي (خلال الانتخابات) في ميشغن".
وتابع "حصل عامر على درجة الدكتوراه من كلية الطب بجامعة روس ولا يزال يخدم مجتمعه بفخر كأحد المتخصصين في مجال الرعاية الصحية.. أعلم أنه سيمثل بلدنا بفخر في هذا الدور الجديد.. تهانينا عامر".
وعامر غالب (45 عاما) من مواليد اليمن وانتخب في عام 2021 أول عمدة عربي أميركي مسلم لمدينة هامترامك.
وكان غالب في الانتخابات الأميركية 2024 من فئة "غير الملتزمين" بالتصويت لصالح الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قبل ان يعلن تأييده لترامب في الانتخابات ويشارك الى جانبه في تجمع حاشد في المدينة خلال السباق الانتخابي.
كما اختار الرئيس ترامب، ليندا بلانشارد كسفيرة للولايات المتحدة في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، وأشار إلى أنها عملت خلال ولايته الأولى، سفيرة في سلوفينيا، وأنها تخرجت بشهادة بكاليريوس في العلوم من جامعة أوبرن، ومع زوجها ساعدت في بناء شركة عقارات ناجحة جدًا.