ترامب يضع شخصيا نهاية سريعة لزوبعة التهجير: لا داعي إلى العجلة في تنفيذ مقترح غزة

واشنطن - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إنه ليس مستعجلا في تنفيذ مقترحه بشأن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإخلائه من سكانه لتطوير مشاريع عقارية فيه، وبهذا الوضوح يضع ترامب شخصيا نهاية سريعة لزوبعة التهجير التي حولت إليها أنظار العالم. وصرّح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض أثناء استقباله رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا بأنّه "لا داعي إلى العجلة على الإطلاق" في تنفيذ المقترح.
ومن البداية كان واضحا أن ما يقوله ترامب أمر من الصعب تنفيذه على أرض الواقع، وأن الهدف شد الأنظار إلى الصورة التي يريد أن يقدمها عن نفسه كرئيس قادر على أن يهز العالم بإجراءاته وقراراته.
◙ ترامب يريد شد الأنظار إلى الصورة التي يريد أن يقدمها عن نفسه كرئيس قادر على أن يهز العالم بإجراءاته وقراراته
وأثارت خطة تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" شكوكا منذ البداية حول واقعيتها، حيث لم يرد ترامب على سؤال: كيف ستستطيع الولايات المتحدة الاستيلاء على أرض غزة واحتلالها على المدى الطويل، وهل ستتدخل عسكريا لتنفيذ ذلك؟
بعد ذلك تراجع ترامب خطوة أولى بأن قال إن إسرائيل حين تنسحب من غزة ستسلمها للولايات المتحدة. وأخيرا قال إن الأمر غير مستعجل، ما يظهر أن الخطة كانت أقرب إلى المزحة منها إلى فكرة سياسية صادرة عن رئيس الولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي كان فيه ترامب يريد إظهار قوة قرار إدارته، قلبت خطة التهجير في غزة العالم ضده، بمن في ذلك حلفاء مقربون للولايات المتحدة في الغرب وفي الشرق الأوسط. وقال ترامب الخميس إنّ “الولايات المتحدة ستتسلّم من إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء القتال،” وبحلول ذلك الوقت سيكون الفلسطينيون قد “أعيد توطينهم” في أماكن أخرى من المنطقة، وخاصة في مصر والأردن.
وتابع “لا نتحدث عن وجود قوات على الأرض أو أي شيء من هذا القبيل، ولكنني أعتقد أن حقيقة وجودنا هناك، ووجود استثمارات هناك، من شأنها أن تساهم بشكل كبير في توفير السلام.” ورفضت القاهرة وعمّان هذا المقترح الذي أثار أيضا استنكارا دوليا، مع تحذير الأمم المتحدة من أيّ “تطهير عرقي”. كما رفضته بشدّة حركة حماس والسلطة الفلسطينية.