ترامب يدعو زعماء الكونغرس إلى التفاوض لكسر الجمود بشأن الإغلاق الحكومي

الرئيس الأميركي يدعو زعماء الكونغرس من الحزبين إلى الاجتماع في البيت الأبيض بشأن "أمن الحدود"، في نبرة اتّسمت بالمصالحة لجلب أخصامه الديمقراطيين إلى طاولة الحوار.
الأربعاء 2019/01/02
ترامب يريد وضع حد للإغلاق الحكومي الذي يشل الإدارات الفيدرالية

واشنطن- دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء زعماء الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين إلى اجتماع للبحث في سبل إنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة الذي يشلّ منذ 10 أيام ربع الإدارات الفيدرالية.

واعتمد الرئيس الجمهوري الثلاثاء نبرة اتّسمت بالمصالحة في محاولة منه لجلب أخصامه الديمقراطيين إلى طاولة الحوار بعدما أطلق تصريحات حادّة ضدّهم في الأيام الأخيرة.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر إنّ "أمن الحدود، و'قصّة' الجدار، والإغلاق الجزئي، هذا ليس ما أرادت نانسي بيلوسي أن تبدأ به رئاستها لمجلس النواب! هلاّ توصّلنا إلى اتّفاق؟".

وتعد هذه أول إشارة على إجراء مفاوضات لكسر الجمود الراهن الذي تسبب في إغلاق بعض وزارات ووكالات الحكومة الاتحادية منذ 11 يوما. وقال مسؤول بالكونغرس إنه تم توجيه الدعوة إلى الزعماء الثمانية من كلا الحزبين في مجلسي النواب والشيوخ بتشكيلهما الجديدين.

وقد جاء هذا بعد تغريدات في وقت سابق اليوم اتهم فيها ترامب الديمقراطيين بعدم الاهتمام بـ"الحدود المفتوحة وبكافة الجرائم والمخدرات التي تجلبها الحدود المفتوحة".

والخميس تتولّى بيلوسي رئاسة مجلس النواب بعد فوز الديمقراطيين بالأكثرية في انتخابات نوفمبر الفائت.

وبحسب وسائل إعلام أميركية فإنّ الرئيس دعا قادة الكونغرس إلى اجتماع في البيت الأبيض، لكن لم يتّضح في الحال من سيحضر هذا الاجتماع وما إذا كان الزعماء الديمقراطيون سيلبّون الدعوة.

وكانت الأكثرية الديمقراطية في مجلس النواب الجديد أعلنت الثلاثاء أنها تعتزم إنهاء الإغلاق الجزئي من خلال التصويت على مشروع قانون موازنة فور التئام المجلس الجديد الخميس.

لكنّ مصير مشروع القانون يبدو غير واضح، إذ إنّ النصّ لا يتطرّق إلى تمويل الجدار الذي يريد ترامب تشييده على الحدود بين بلاده والمكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية.

والكونغرس حالياً في عطلة، وسيعاود أعماله الخميس، بينما بقي ترامب في البيت الأبيض خلال احتفالات العام الجديد وألغى عطلته السنوية في منتجع الغولف الذي يملكه في فلوريدا وسط الخلاف القائم.

وردّاً على رفض الديمقراطيين تمويل بناء الجدار، يرفض ترامب التوقيع على أي مشروع موازنة لا يلحظ تمويل بناء الجدار.

ونجم عن الخلاف بين الطرفين إغلاق ربع إدارات الحكومة الفيدرالية أثناء عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، وهو أمر سيستمر إلى حين التوصّل إلى اتّفاق.

ويقترح الديمقراطيون تمرير الميزانيات الإدارية غير المثيرة للجدل حتى 30 سبتمبر والاكتفاء بتمويل ميزانية وزارة الأمن الداخلي التي تشرف على أمن الحدود حتى الثامن من فبراير.

وبعد تمريره من قبل مجلس النواب ورفعه إلى مجلس الشيوخ، سيحتاج مشروع القانون إلى توقيع ترامب لكي يصبح سارياً.

وفي حال رفض الرئيس التوقيع على المشروع وأصرّ على مسألة تمويل الجدار، فسيسمح ذلك للديمقراطيين بتحميله مسؤولية إغلاق الحكومة.

يذكر أن الإغلاق الحكومي بدأ في 22 ديسمبر الماضي عندما رفض مجلس النواب تمرير مشروع قانون من أجل تمويل حوالي 25% من مؤسسات الحكومة.

وطالب ترامب بأن يتضمن مشروع القانون تخصيص 5 مليارات دولارات لبناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وهو أحد التعهدات الرئيسية أثناء حملته الانتخابية الرئيسية، وهو ما يعارضه الديمقراطيون.