ترامب يبتدع جائزة لوسائل الإعلام الأميركية الأكثر فسادا

واشنطن - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيمنح جوائز لأكثر الشبكات الإعلامية فسادا والتي لا تتسم بالمصداقية، عن عام 2017، وذلك يوم الاثنين القادم.
وقال ترامب في تغريدة عبر حسابه على تويتر الأربعاء “سأعلن عن جوائز لأكثر الشبكات الإعلامية فسادا يوم الاثنين، والتي تمنح لعدم النزاهة، والتقارير السيئة في فئات مختلفة، بدءا من الأخبار المزيفة، فكونوا في الموعد!”.
وهاجم ترامب مرارا وسائل الإعلام الأميركية الكبرى سواء أكانت قنوات تلفزيون أم صحفا على غرار “نيويورك تايمز″ و”واشنطن بوست” و”سي إن إن” منددا بما يسميه “أخبارا كاذبة”.
وجاء الإعلان عن الجوائز الفريدة من نوعها عقب تقرير مفصل نشرته “واشنطن بوست”، الثلاثاء، عن التغريدات “المضللة” للرئيس الأميركي خلال عام 2017.
ورصدت الصحيفة 1950 تغريدة “كاذبة ومضللة” نشرها ترامب خلال 347 يومًا، أي بمعدل 5.6 تغريدات يوميًا.
ويشتهر الرئيس الأميركي، منذ توليه رئاسة البيت الأبيض العام الماضي، بعلاقته السيئة مع وسائل الإعلام الأميركية وغالبًا ما يوجه إهانات للصحافيين الأميركيين خلال المؤتمرات الصحافية، التي تقلصت بشكل كبير بسبب اعتماد ترامب على تويتر في مخاطبة الأميركيين.
كما جعل ترامب من “تويتر” منصة لشن هجومه على خصومه والتعبير عن أفكاره التي ينتقدها الكثيرون ويقولون إنها عنصرية، خاصة تجاه النساء والمهاجرين وطالبي اللجوء.
وكانت حرب إعلامية نشبت بشكل خاص بين ترامب وشبكة “سي إن إن” على خلفية الانتخابات الرئاسية في البلاد، وخاصة بعد تقريرها الذي نفت فيه صحة ادعاءات ترامب عن “تصويت الملايين بصورة غير شرعية لصالح منافسته هيلاري كلينتون في الانتخابات”. ووجد ترامب الفرصة ملائمة بعد كارثة إعصار بورتوريكو، ليكيل الاتهامات لوسائل الإعلام الأميركية بالكذب بشأن تعامله مع الأزمة، وعدم مد يد المساعدة لمنكوبي بورتوريكو، بسبب عنصريته.
وتحظى شبكة “فوكس نيوز” المقربة من ترامب بمديحه دائما، رغم اعترافه بأنها ليست واسعة الانتشار عالميًا على خلاف وسائل الإعلام الأميركية السابقة.
ويفخر ترامب بابتداعه مصطلحات هجومية ضد خصومه، وسبق أن قال خلال مقابلة له على شبكة التلفزيون المسيحي (سي بي إن)، إن واحدًا من أعظم المصطلحات التي اخترعها هو “الأخبار الكاذبة”، ما أثار موجة انتقادات ضده.
وبحسب مواقع مختصة فإن المصطلح يعود إلى القرن الـ19، ويشير إلى قصة سياسية تلحق الضرر بكيان أو شخصية أو منظمة.
ويستخدم ترامب مصطلح “أخبار كاذبة” بشكل دائم ومتكرر، إلى درجة شيوعه في دول أوروبية منذ عام 2016، إذ أعلنت لجنة من اللغويين يرأسهم العالم أناتول شتيفانوفيتش، في الأول من فبراير الماضي، أن مصطلح “أخبار كاذبة” هو أبرز المصطلحات الإنكليزية الدخيلة على اللغة الألمانية منذ فوز ترامب بالانتخابات.