ترامب مهاجما منافسه: بايدن وقف في صف الصين ضد أميركا

واشنطن - هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب منافسه السياسي، جو بايدن، في كلمة له بالبيت الأبيض واصفا مشوار بايدن السياسي بأمه كان "هدية للحزب الشيوعي الصيني (...)"، مضيفا أن بايدن وقف في صف الصين ضد أميركا لعدد لا يحصى من المرات".
وحول ترامب، الذي يقف بربطة عنقه الحمراء التي باتت رمزا له على المنصة الرئاسية في حدائق البيت الأبيض، مؤتمرا صحافيا إلى تجمع انتخابي.
وقال الرئيس الأميركي "إنه بايدن! بايدن انجرف باتجاه اليسار الراديكالي".
ولساعة كاملة وفي مونولوج مفكك لم يحاول الملياردير الجمهوري الذي يتقدم عليه خصمه الديمقراطي في استطلاعات الرأي قبل 110 أيام من الانتخابات الرئاسية، إخفاء غضبه العارم.
وتلا ترامب لائحة من المقترحات التي عرضها نائب الرئيس السابق، وتحدث عنها بسخرية وهاجمها ورسم صورة قاتمة لأميركا برئاسة بايدن. وقال "لا أصدق أنني أتلو هذا!".
وانتقد ترامب، على غرار أسلوب الحملات الانتخابية، الرئيس السابق باراك أوباما، وبايدن لعدم التعامل مع الصين بالشكل المناسب أثناء وجودهما في منصبيهما.
كما انتقد ترامب دعم بايدن لاتفاق باريس بشأن المناخ، موضحا أن هذا الاتفاق و كان سيؤدي إلى "تقلص الصناعة الأميركية مع السماح للصين بالتسبب بتلوث المناخ بلا عقاب".
وكان نائب الرئيس في عهد باراك أوباما قد قدم قبل ساعات خطة كبيرة للاستثمار في الطاقات المتجددة حيث تعهّد بإنفاق تريليوني دولار خلال أربع سنوات لدفع خطته، وهي زيادة كبيرة عن مبلغ 1,7 تريليون دولار كان قد اقترح إنفاقه خلال عشر سنوات ضمن خطته المناخية في حملة الانتخابات التمهيدية.
وقال أيضا إنه سينضم مجددا إلى اتفاقية باريس للمناخ، التي انسحب منها ترامب في 2017، ويقوم بتمويل بناء 1,5 مليون من المنازل الجديدة الموفرة للطاقة، ويطور معايير الأجهزة ويجعل الطاقة المتجددة أولوية.
وحول الهجرة، توقع ترامب أن "يدخل كل سكان أميركا الجنوبية" إلى الأراضي الأميركية.
وبشأن قوات الشرطة، فقال ترامب إن "أمورا رهيبة تحدث في نيويورك، أحب نيويورك وأشعر بالأسف لذلك".
في مؤتمره الصحافي، تنقل رجل الأعمال النيويوركي السابق بين مهاجمة خصمه والتشديد على حصيلة أدائه بلا ترابط.
وقد شدد على حزمه في المفاوضات التجارية في مواجهة أوروبا. وقال إن "الاتحاد الأوروبي أنشئ ليستغل الولايات المتحدة".
وأشاد بفاعيلة بناء جدار على جزء من الحدود مع المكسيك خلال أزمة وباء كوفيد-19. ورأى أنه "جاء في الوقت المناسب ومنع الناس من القدوم من أماكن ملوثة".
واحتفى برده على الأزمة، قائلا "أنقذنا حياة ملايين البشر".
ووعد ترامب بخروج سريع جدا من الأزمة الصحية. وقال "نتقدم بشكل جيد جدا في اللقاح (...) نحن جاهزون".
وكان السؤال الأول في هذا المؤتمر الصحافي هو التساؤل الذي يراود الجميع في هذا العرض الغريب الذي يترجم شعود الرئيس بالإحباط وخشيته من ألا يتمكن من الحصول على ولاية ثانية خلافا للرؤساء السابقين باراك أوباما وجورج بوش وبيل كلينتون.
فقد سأله صحافي "هل لديك انطباع بأنك تخسر؟". وأجاب ترامب "لا"، موضحا أن استطلاعات الرأي "الحقيقية (...) جيدة جدا وأن هذا الاقتراع الذي "قد يكون الأهم" في تاريخ البلاد فرصة جيدة له.
وقال "أعتقد أن الحماس أكبر بكثير مما كان في 2016"، ذاكرا ليدعم أقواله "آلاف المراكب التي ترفع لوحات تحمل اسم ترامب" في فلوريدا.
وأكد الرئيس ثقته بأن أنصاره متحفظون لكنهم سيصوتون بكثافة في الثالث من نوفمبر القادم.
من جهتها، ردت حملة بايدن على تصريحات ترامب، مشيرة في بيان إلى أن "دونالد ترامب مشغول بمحاولة إعادة كتابة تاريخه البائس كرئيس فيما يتعلق بالرضوخ للرئيس (الصيني) شي والحكومة الصينية في كل منعطف... لكن ترامب لا يمكن أن يخفي سجل الضعف والصفقات السيئة التي تضع الصين أولا وأميركا أخيرا".
ورأت كيت بيدينغفيلد مديرة الاتصال في حملة بايدن أن هذا "العرض الحزين" الذي ذكر فيه دونالد ترامب خصمه الديمقراطي حوالي ثلاثين مرة لا يليق برئيس.
وأضافت "يجب إعادة أموال إلى دافعي الضرائب بسبب سوء استخدام أموال عامة".
ويتقدم بايدن على ترامب في العديد من القضايا، وفق الاستطلاعات، لكن الناخبين لا زالوا يعتبرون الرئيس أقوى في قيادة الاقتصاد الأميركي.
اقرأ أيضا: بكين تهدّد واشنطن بعقوبات ردّا على القانون الأميركي بشأن هونغ كونغ