ترامب مصرّ على الانسحاب من سوريا

دمشق – أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن الرئيس دونالد ترامب لم يغير موقفه بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وأنه يريد أن يتم الأمر “بحذر”. وتتزامن التصريحات الجديدة مع وصول مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إلى تركيا لبحث موضوع الانسحاب من سوريا.

وقالت مرسيدس شلاب المتحدثة باسم البيت الأبيض لقناة فوكس نيوز “لم يغير الرئيس موقفه، إذ أنه ذكر أن هدفه الأساسي هو ضمان سلامة قواتنا وسلامة حلفائنا أيضا”. وأضافت “لذلك سوف تقدم وزارة الدفاع خطة عمليات لسحب قواتنا بسلام”.

وهناك حالة من الضبابية تلف المواقف الأميركية بشأن الانسحاب الذي كان ترامب أعلن عنه في 19 ديسمبر الماضي، ليخلق حالة من البلبلة لدى حلفاء واشنطن.

وقبيل زيارته لتركيا صرح جون بولتون خلال وجوده في إسرائيل الأحد بأن الانسحاب سيكون مشروطا حيث لا بد أن تسبقه ضمانات حول سلامة حلفائهم الأكراد، الأمر الذي فهم منه أن الانسحاب قد يستغرق شهورا.

وقال بولتون، إنه سيبحث في أنقرة ضمان عدم تعرض تركيا للأكراد، في تصريح أثار غضب الرئاسة التركية التي اعتبرت أن كلام المستشار القومي الأميركي غير منصف.

وتعتبر تركيا أن وحدات حماية الشعب، الفصيل الكردي الأكثر تنظيما وتسليحا والذي يقود تحالف قوات سوريا الديمقراطية، تنظيم إرهابي يهدد أمنها القومي.

وتسيطر الوحدات، التي تعتبرها الولايات المتحدة حليفا رئيسيا في سوريا، على مساحات واسعة من الحدود التركية السورية، وقد توعدت أنقرة في الفترة الأخيرة مرارا بمهاجمتها والقضاء عليها.

ولعبت الوحدات دورا رئيسيا في الحرب على تنظيم داعش الذي خسر أبرز معاقله في سوريا، بيد أن المئات من عناصره ما زالوا يتحصنون بجيوب في شرق البلاد.

وإلى جانب الخشية من مهاجمة تركيا للأكراد فإنه يُخشى أن يؤدي الفراغ الأميركي إلى عودة إنعاش التنظيم الجهادي مجددا.

وقتل الإثنين 5 أشخاص على الأقل أغلبهم من المدنيين في تفجير انتحاري استهدف مكاتب لوحدات حماية الشعب في مدينة الرقة الواقعة شمال سوريا، وتبنى داعش العملية.