ترامب لن يحضر مراسم تنصيب بايدن

الرئيس الأميركي المنتهية ولايته يواجه تهديدات بالعزل للمرة الثانية بعد أعمال الشغب في الكابيتول.
الجمعة 2021/01/08
العزل يلاحق ترامب

واشنطن ـ أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب الجمعة أنه لن يحضر مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في العشرين من يناير الجاري.

وقال في تغريدة على تويتر "لكل من يسأل، لن أحضر حفل التنصيب في 20 يناير".

 

وبذلك، يكون ترامب أول رئيس أميركي يرفض حضور حفل تنصيب خليفته منذ أكثر من قرن ونصف القرن عندما رفض الرئيس الأميركي الأسبق أندرو جونسون الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة بين 1865 و1869 حضور حفل تنصيب خليفته.

وأعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أنها "تحدثت مع رئيس الأركان المشتركة في ما يتعلق بإجراءات احترازية لمنع ترامب من القيام بأعمال عدائية أو إصدار أمر بشن ضربة نووية".

كما طالبت بعزل ترامب أو تنحيته خوفا على مصير الولايات المتحدة خلال الـ12 يوما المقبلة، وهي الفترة الأخيرة في حكمه.

وكان جونسون أول رئيس أميركي يقوم مجلس النواب بعزله من منصبه، على خلفية انعدام الأمن وضعف الثقة في شخصه، إضافة إلى عداواته السياسية.

ومع بقاء 12 يوما فقط على انتهاء فترة رئاسة دونالد ترامب، واجه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته الجمعة تهديدات متزايدة بالإقالة غير المسبوقة للمرة الثانية في أعقاب اقتحام حشد من مؤيديه مبنى الكابيتول الأميركي.

وقالت كاثرين كلارك مساعدة رئيسة مجلس النواب لشبكة سي.أن.أن الإخبارية إن الديمقراطيين في الكونغرس قد يقدمون مواد الإقالة إلى البرلمان للتصويت عليها في مجلس النواب منتصف الأسبوع المقبل.

وأضافت أن الديمقراطيين سيمضون قدما في الإجراءات بسرعة إذا لم يستمع نائب الرئيس مايك بنس لدعوات إلى عزل ترامب بموجب التعديل الخامس والعشرين للدستور، الذي أشارت التقارير إلى أنه لن يفعل ذلك.

ولم تفلح محاولة عزل ترامب في عام 2019، حيث برأه مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون من التهم الموجهة إليه.

وفي مواجهة الدعوات إلى الإطاحة به، وكذا أعضاء الحكومة والمسؤولين الإداريين، ندد الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته أخيرا "بأعمال العنف والخروج على القانون والفوضى" التي تعرض لها المجلس الأربعاء الماضي.

وفي مقطع فيديو نُشر الخميس، وعد ترامب أيضا بانتقال سلس للسلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، الذي هزمه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي، بيد أنه لم يعترف بدوره في إثارة غضب المؤيدين له بادعاءات لا أساس لها من الصحة بتزوير الانتخابات.

وكان المئات من مثيري الشغب الموالين لترامب اقتحموا الأربعاء الماضي مبنى الكابيتول في واشنطن، رمز الديمقراطية الأميركية، وأطلقت أعيرة نارية ولقي خمسة أشخاص حتفهم في أعمال العنف، بمن فيهم ضابط شرطة.

وتسبب الغوغاء في وقف جلسة مشتركة في الكونغرس كان المشرعون بصدد تأكيد فوز بايدن خلالها في انتخابات نوفمبر الماضي.

وأسفرت واقعة اقتحام الكونغرس عن مقتل 5 أشخاص، بينهم سيدة كانت من بين المحتجين لقت مصرعها برصاص الشرطة.