ترامب أم بايدن.. معركة انتخابية محتدمة في شوارع إسرائيل

تصويت الأميركيين الإسرائيليين قد يكون له أهمية خاصة في بعض الولايات الحاسمة مثل فلوريدا وبنسلفانيا.
الجمعة 2020/10/16
آلاف الأميركيين يعيشون في إسرائيل

تل أبيب - تخطى سباق المنافسات نحو البيت الأبيض الحدود الأميركية ليصل إلى شوارع تل أبيب أين يدير الجمهوريون والديمقراطيون الأميركيون، حملة انتخابية شبيهة في إسرائيل بهدف جمع الأصوات.

وحظي الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بنفوذ كبير في إسرائيل خلال فترة ولايته، خاصة بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إليها.

من جانبهم أرسل أنصار المرشح الديمقراطي جو بايدن بطاقات انتخابية بريدية إلى الديمقراطيين الإسرائيليين والمستقلين من الولايات التي يمكن أن تحسم المنافسة والتي يقولون إن نحو نصف الديمقراطيين من الأميركيين الإسرائيليين مسجلون بها.

وقالت رئيسة فرع الحزب الديمقراطي في إسرائيل هيذر ستون إن بايدن "صديق قديم لإسرائيل سيساعد في إبقاء" رؤية حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وبدأت تظهر ملصقات بالعبرية مكتوب عليها "عليك أن تشكر ترامب" على حافلات صغيرة في تل أبيب هذا الأسبوع، أما الديمقراطيون اللذين يسعون أيضا لجذب أصوات الأميركيين الإسرائيليين فقد رتبوا مع شركة (دي.إتش.إل) لخدمات الشحن السريع خصما بنسبة 40 في المئة للناخبين الذين تُلزمهم ولاياتهم بإرسال بطاقات اقتراع عن طريق البريد.

وتضع الدوائر الانتخابية إسرائيل في مقدمة اهتماماتها باعتبار أن العديد من ذوي الجنسية الأميركية الإسرائيلية المزدوجة مسجلون في ولايات قد تحسم السباق مثل فلوريدا وبنسلفانيا.

ععع

ولا توجد إحصائيات موثوق بها حول الميول السياسية للأميركيين الإسرائيليين، لكن مارك زيل رئيس فرع الحزب الجمهوري في إسرائيل قدر أن هناك ما بين 25 و30 ألف ناخب مسجل من فلوريدا في البلاد.

وقال زيل "قد يكون ذلك هو العامل الحاسم في المنافسة في تلك الولاية"، مشيرا إلى فوز جورج دبليو بوش بفارق ضئيل في فلوريدا عام 2000، وهو الأمر الذي مكنه من اقتناص النصر الانتخابي.

وتتراوح تقديرات الحزبين لعدد مزدوجي الجنسية المقيمين في إسرائيل من 100 إلى 300 ألف، ورجح بعض الخبراء الذين يتتبعون المعلومات أن يكون العدد أكثر من 250 ألفا.

ولا يقتصر التصويت على الإسرائيليين فقط، فهناك العديد من الفلسطينيين الحاملين للجنسية الأميركية مؤهلون للتصويت أيضا.

وشجعت السفارة الأميركية في القدس كلا الجانبين على التصويت، واستضافت فعاليات مباشرة على فيسبوك مع ترجمة باللغة العربية موجهة إلى سكان الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

ههه

وبالنسبة للديمقراطيين في الخارج، أكدت ستون أنها كانت تعمل مع نشطاء فلسطينيين في القدس الشرقية وفي الشتات من أجل التصويت.

وقالت كفاح أبو خضير، وهي ناشطة في القدس الشرقية، إن الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يواجهون عقبات عدة أمام إرسال أصواتهم إلى الخارج، بما في ذلك خدمات بريدية لا يعول عليها وصفتها بأنها "غير موجودة فعليا".

وأضافت "لم يحالفنا الحظ كثيرا في التصويت هنا".

وفي غزة، حيث يعيش ما يقدر بنحو 300 أميركي من أصل فلسطيني، قال كمال أبو شارية إنه يأمل في التصويت لأول مرة منذ أوائل التسعينيات وذلك لأسباب ترجع في جانب منها إلى الغضب من ترامب.

لكنه لا يحدوه أمل كبير في أن يتراجع بايدن عن جميع تحركات ترامب المؤيدة لإسرائيل في حال فوزه.

قال "لا أعتقد أن بايدن سيعمل على إعادة السفارة إلى تل أبيب أو إعادة قضية اللاجئين الفلسطينيين إلى الطاولة".