تراشق بالهاشتاغات بين #سبايكرمان و#مقتدى_بطة يزيد التوتر في العراق

بغداد- رد عراقيون على هاشتاغ أطلقه أنصار الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر #العراق_بدونك_أحلى موجه ضد نوري المالكي بآخر يشمله معه بعنوان #العراق_بدونهم_أحلى، في إشارة إلى أن العراق سيكون أحلى من دون رجال الدين وزعماء الميليشيات الذين أوصلوا العراق إلى الهاوية. كما انتشرت هاشتاغات أخرى ضد مقتدى على غرار #التيار_جزء_من_النظام #مقتدى_فاسد_يدعي_الإصلاح و#مقتدى_بطة.
و”البطة” تسمية محلية لسيارات تويوتا كراون من موديلات 1994 – 2002 استخدمتها ميليشيا جيش المهدي التابعة لمقتدى بكثرة في خطف السنّة وقتلهم. وميليشيا جيش المهدي مسؤولة عن قتل الآلاف ما بين 2006 و2009 أو ما يعرف في العراق بفترة الحرب الطائفية. وفي تلك الفترة كان معتادا رؤية “البطة” خلال عمليات الخطف.
ووجهت هاشتاغات أخرى ضد نوري على غرار #نوري_سبايكر، كما أطلقت عليه تسمية #سبايكرمان، في إشارة إلى مسؤوليته عن “مجزرة سبايكر” التي نفذها “داعش” بتاريخ 12 يونيو 2014 حينما كان نوري المالكي رئيساً للوزراء حينها، وراح ضحيتها قرابة ألفي طالب في كلية القوة الجوية بالقاعدة العسكرية “سبايكر” في مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين) شمال البلاد.
يذكر أن وزير التيار الصدري، صالح العراقي، هو من أطلق تسمية #سبايكرمان على نوري المالكي. وقال مغرد:
من جانبه، استنكر مركز الإعلام الرقمي العراقي استمرار إطلاق الهاشتاغات الوهمية “مدفوعة الثمن” على تويتر من قبل أتباع أحزاب معروفة برغم دعوات التهدئة التي تم إطلاقها، فيما دعا الجهات السياسية إلى إيقاف تحريض أتباعها على منصة تويتر.
وقال المركز إن “هنالك عدة هاشتاغات وهمية تُطلقها جيوش إلكترونية بأثمان رخيصة، وسط صمت منصة تويتر على هذه الحالة التي تخالف معايير النشر المعتمدة”.
وأشار إلى أن “هذه الجهات المتطرفة إنما تهدف بهاشتاغاتها وتحريضها، إلى تدمير البلاد وتأجيج الصراع فيها ووقوعها في فتنة ستسيل وراءها دماء غالية وعزيزة من شبابها الذين عانوا الكثير منذ عقود”، مشددا على “ضرورة تحرك الجهات الحكومية المختصة لمعالجة هذه المشكلة، لما لها من آثار سلبية وكارثية على السلم الأهلي في العراق”.
وتحكم الجيوش الإلكترونية التابعة لجهات سياسية ودينية قبضتها على الترند العراقي، من خلال إطلاق هاشتاغات مبنية على خلفيات لصراعات سياسية أو فكرية، وبثها عبر الآلاف من الحسابات الوهمية للإيهام بأنها “تعكس توجهات الرأي العام”.
يذكر أن ظاهرة “الجيوش الإلكترونية” التي ابتدعتها أحزاب السلطة في العراق، شاعت في العراق منذ عام 2010. وظلّ يقتصر عمل تلك الجيوش على تلميع صور السياسيين الذين يمولون الصفحات، قبل أن تتطور مهمتها وتحتل الفضاء الافتراضي العراقي كاملا.
من جانب آخر، صب عدد من العراقيين قد صبوا جام غضبهم على صورة نوري المالكي. وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للمالكي مرتديا بدلة الإعدام، وقد التف حبل المشنقة حول رقبته، بينما كان عدد من العراقيين يضربون الصورة بالنعال.
ويشهد العراق حالة من التوتر السياسي، ويواصل أنصار التيار الصدري اعتصامهم في البرلمان العراقي. ودعت أطراف سياسية الكتل الشيعية إلى إنهاء المظاهرات الشعبية والتغلب على حالة الانقسام. فيما دعا مقتدى الصدر إلى حلّ مجلس النواب العراقي وإجراء انتخابات مبكرة جديدة.
ويشاهد العراقيون الذين تظاهروا قبل ثلاث سنوات الفصائل المسلحة التي تدير البلاد والمرتهنة لإيران، باستياء هذه الجماعات نفسها وهي تستخدم حالياً احتجاجات الشوارع للضغط على بعضها البعض سياسياً. واعتبر الباحث في العلاقات الدولية سامي المرشد:
من جانبه، تحدث إعلامي عن حقيقة الجمهور الضعيف على الأرض. وغرد:
بعد مظاهرات الإطار التنسيقي تَبين حقيقة حجم جمهورهم الضعيف على الارض. لكن في مواقع التواصل نرى هاشتاغات الاطاريين مسيطرة. لذا ارجو مشاركة الهاشتاغ حتى يعرفون حجمهم الحقيقي ولكي نولد ضغطًا على القضاء لمحاكمة نوري المالكي.#نطالب_بمحاكمة_نوري_المالكي
وسبق أن قال كاتب عراقي عاقدا مقارنة بين الهاشتاغات: