تراجع قياسي للإمدادات النفطية الإيرانية

صادرات إيران من الخام تنخفض في أبريل إلى أقل مستوى يومي لها هذا العام في ظل ازدياد الغموض المحيط بالشحنات.
الأربعاء 2019/04/17
تأثر قطاع النفط بسبب العقوبات الأميركية

لندن – أفادت بيانات الناقلات ومصادر بقطاع النفط أمس بأن صادرات إيران من الخام انخفضت في أبريل إلى أقل مستوى يومي لها هذا العام.

وتعني هذه المؤشرات أن المستوردين يكبحون المشتريات قبل أن تضيق الولايات المتحدة الخناق أكثر على الشحنات الإيرانية الشهر القادم.

ووفق رفينيتيف أيكون وشركتين أخريين ترصدان مثل تلك الصادرات لكن طلبتا عدم كشف هويتهما، بلغ متوسط الشحنات أقل من مليون برميل يوميا منذ بداية الشهر الحالي.

ويقل ذلك عن مستوى مارس الماضي المقدر بما لا يقل عن 1.1 مليون برميل يوميا.

ومع ذلك ازداد الغموض المحيط بالشحنات منذ أن عادت العقوبات، ولم تعد إيران تقدم بيانات إنتاجها إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

ويعمق أحدث تراجع أثر خسائر المعروض الناتجة عن اتفاق عالمي بقيادة أوبك لتقليص إنتاج النفط والعقوبات الأميركية على عضو آخر في أوبك هو فنزويلا.

وبدعم من تلك الإجراءات، ارتفعت أسعار النفط 30 بالمئة هذا العام إلى 71 دولارا للبرميل.

ونسبت وكالة روتيرز لنوربرت روكر من بنك جوليوس باير السويسري قوله إن “انهيار إنتاج النفط الفنزويلي والعقوبات على الصادرات الإيرانية يضعان علامة استفهام كبيرة فوق المعروض”.

وفي حين قد ترتفع الصادرات في وقت لاحق من الشهر، فإن الهبوط الحاصل حتى الآن يشير إلى أن واشنطن تحرز تقدما صوب تحقيق هدفها لخفض الشحنات إلى ما دون المليون برميل يوميا.

ومنحت الولايات المتحدة، ساعية لتحاشي ارتفاع أسعار النفط، إعفاءات من العقوبات للصين والهند واليونان وإيطاليا وتايوان واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية، مما سمح لتلك الدول بمواصلة شراء بعض الخام الإيراني.

وينتهي سريان هذه الإعفاءات في مايو المقبل، ويتوقع المحللون جولة جديدة منها ولكن أقل سخاء.

11