تراجع التأشيرات الأميركية للطلبة الإيرانيين

الطلبة الإيرانيون معفيون من حظر السفر الذي فرضه في البداية الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2017.
الأربعاء 2018/11/28
تراجع ملحوظ لعدد الطلبة

واشنطن - يدرس الآلاف من الإيرانيين في الولايات المتحدة كل عام، حيث تمثل الدراسة واحدة من بوابات قليلة العدد لا تزال مفتوحة منذ قطَع البلدان العلاقات الدبلوماسية عام 1980 بعد قيام الثورة الإسلامية قبل ذلك بعام.

والطلبة الإيرانيون معفيون من حظر السفر الذي فرضه في البداية الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2017 ويطبّق إلى حد كبير على مواطني إيران وليبيا وكوريا الشمالية والصومال وسوريا واليمن، بالإضافة إلى عدد محدود من مواطني فنزويلا.

وتوضح بيانات معهد التعليم الدولي، الذي يتابع الطلبة الأجانب بالولايات المتحدة، أن عدد الإيرانيين الذين يدرسون في البلاد بلغ أعلى مستوياته منذ العشرات من السنين، إذ وصل إلى 12800 طالب، غير أن ثمة مؤشرات على أنه بدأ يتراجع.

وأظهرت بيانات وزارة الخارجية أن عدد تأشيرات الطلبة من الفئة (أف-1) الممنوحة للإيرانيين في الفترة من مارس إلى أكتوبر انخفض بواقع 355 تأشيرة عن الفترة المقابلة من العام الماضي بنسبة هبوط تبلغ 23 بالمئة.

وأما عدد التأشيرات الذي يشمل الطلبة الإيرانيين ومن يقومون بإعالتهم، فقد انخفض خلال السنوات الدراسية الثلاث الأخيرة، فيما قالت عدة جامعات أوروبية إن عدد الطلبة الإيرانيين الدارسين بها ارتفع.

وتوصلت رويترز إلى أكثر من 20 حالة تأخر فيها إصدار تأشيرات أميركية للطلبة الإيرانيين، وردّا على هذا التأخير قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، إن الأمن هو العامل الرئيسي.

وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا العام من اتفاق دولي هدفه تقييد البرنامج النووي الإيراني وأعاد فرض العقوبات مؤذنا بنهاية فترة وفاق مشوب بالقلق بين واشنطن وطهران وبمرحلة جديدة من المواجهة.واستندت إدارة ترامب في المحكمة العليا هذا العام إلى إعفاءات من حظر السفر مثل الإعفاء الممنوح للطلبة الإيرانيين في الرد على اتهامات بأن سياستها تمثل “حظرا على المسلمين” أشبه بما طالب به ترامب خلال حملة الدعاية في انتخابات الرئاسة عام 2016.

ولسنوات ظلت واشنطن تفرض قيودا على الطلبة الإيرانيين، فقد منع قانون وقّعه الرئيس السابق باراك أوباما عام 2012 إصدار تأشيرات للإيرانيين الذين يدرسون في مجالات ربما تؤهلهم للعمل في قطاع الطاقة الإيراني أو العلوم النووية أو الهندسة النووية.

5