"تراب الجنون" مسرحية تستعيد حقبة الاستعمار في الجزائر
الجزائر - قدم مؤخرا بالجزائر العاصمة العرض الأولي لمسرحية "تراب الجنون"، وهي مأساة تسلط الضوء على الوضع الإنساني في ظل الاحتلال الاستعماري الفرنسي للجزائر، بحضور جمهور غفير.
وقد أنتج هذه المسرحية التي عرضت بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي والمسرح الجهوي محفوظ بن هينة لبشار في إطار الاحتفالات بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية.
ويقدم العرض الذي صممه وأخرجه مختار حسين عن نص لهشام بوسهلة، معلومات عن وضع الجزائريين خلال أربعينات وخمسينات القرن الماضي تحت نير الاحتلال الفرنسي وما عاناه الشعب الجزائري.
تروي المسرحية التي قدمها عشرة ممثلين قصة مجموعة من عمال المناجم يعملون في ظروف غير إنسانية في منجم لمستوطن، وهم مجبرون على الثقة ببعضهم البعض والاتحاد من أجل مواجهة الشدائد.
وكان أداء الشخصيات مؤثرا، قدمه باقتدار الممثلون هشام قراح ويونس حشلاف وبشير السالمي وعبدالمجيد زناني وشاهيناز مصالي ويوبا حبي وعبدالكريم زبيري وحمو سعيود وهشام بوسهلة.
أما تصميم الرقصات، الذي أشرف عليه لحسن شريف، فقد كان إحدى نقاط قوة العمل، ساهم في نقل المعارك التي كانت موجودة في بعض الأحيان بين الأشخاص، ودفع عجلة الدراما إلى ذروة التشويق. وحسب المخرج مختار حسين، فقد شارك الجمهور في رحلة مع شخصيات مؤثرة قادوا قصة مستوحاة من “أحداث حقيقية”.
ويتواصل تقديم عرض “تراب الجنون” يومي الحادي والعشرين والثاني والعشرين من مارس الجاري في المسرح الجهوي بشير زحاف من مدينة معسكر وسيرات بومدين في سعيدة.
