تدرّب الحامل يقي طفلها من البدانة

ميونخ – تعد ممارسة التمارين الرياضية من أهم ما يمكن أن تلتزم به الحامل، وذلك من أجل تقوية عضلاتها وتعزيز قدرتها على تحمل الوزن الزائد الذي ستكسبه أثناء حملها.

وكشف باحثون أن تدرب الحامل، بشكل منتظم، يمكنه أن يقي طفلها من البدانة.

وقال جون سيوك سون، وهو طالب دكتوراه في جامعة ولاية واشنطن أجرى دراسة أثبتت أن نسل الفئران التي مارست الرياضة خلال الحمل كان أقل احتمالا لزيادة الوزن، “استنادا إلى نتائجنا، نوصي النساء، سواء كن بدينات أم لا أو يعانين من مرض السكري، أن يمارسن الرياضة بانتظام خلال الحمل لأنها تفيد الصحة الأيضية لأطفالهن”.

بدوره، حذر الدكتور كريستيان ألبرينج من خطورة البدانة على صحة الحامل؛ حيث أنها ترفع خطر الإصابة بسكري الحمل، مشيرا إلى أن ارتفاع نسب السكر في الدم يمكن أن يزيد أيضا من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو التهابات المسالك البولية أو حالات تسمم الحمل.

وأضاف طبيب أمراض النساء الألماني أن البدانة تتسبب في أحيان كثيرة في حدوث ولادة مبتسرة وكذلك في كِبر حجم الأجنة، والتي يتم ولادتها قيصريا في أغلب الأحيان. وقد يعاني هؤلاء الأطفال أنفسهم من البدانة ويُصابون بالسكري في ما بعد. ولمواجهة هذه المخاطر الجسيمة يتعين على الحامل اتباع نظام غذائي صحي والمواظبة على ممارسة الرياضة؛ حيث أثبتت الدراسات أن ممارسة الرياضة بمعدل 3 مرات أسبوعيا لمدة 30 دقيقة على الأقل، تسهم في الحد من خطر ولادة طفل بدين للغاية بصورة واضحة.

وتعد رياضة المشي من الرياضات المهمة التي يجب على المرأة الحامل ممارستها، حيث يساعد المشي في الحفاظ على رشاقتها ويمرن قلبها في حال اتباع المشي السريع. كما تعد تمارين اليوغا وتمارين التمدد من أفضل الرياضات التي يمكن للمرأة الحامل ممارستها حيث تزيد من قوة وليونة العضلات، لذلك ينصح خبراء اللياقة المَرأة الحامل بالالتحاق بصفوف اليوغا الخاصة بالنساء الحوامل أو متابعة هذه التمارين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

كما تعتبر تمارين البايلاتيس ذات نجاعة فائقة للياقة المرأة الحامل. وتعتمد هذه التمارين على حركة عضلات المعدة وقاع الحوض، والتي تسمى بنواة الارتكاز.

وتهدف تمارين البايلاتيس لبناء قوة المرأة الحامل وتعلمها كيفية الموازنة بين التنفس والتمارين الرياضية التي ستساعدها في الاسترخاء وممارسة التنفس العميق أثناء آلام الولادة.

وعموما تلعب الرياضة أهمية كبرى في حياة المرأة الحامل، نظرا إلى الفوائد الكثيرة التي تنتج عنها ومنها تقوية العضلات.

ونظرا لأن حركة الحامل تخف نسبيا في فترة الحمل مما يؤدي إلى ضعف العضلات في المدى البعيد، ينصح خبراء اللياقة البدنية الحامل بممارسة التمارين الرياضية التي تقوي عضلات جسمها عامة، مما يساعدها على تحمل الثقل الناتج عن الحمل.