تدريب إطلاق النار على كوربين يثير جدلا على تويتر

فيديو سُجل في كابول لجنود يطلقون النار على أهداف أحدها صورة لجيريمي كوربين تثير غضب العديد من مستخدمي وسائل التواصل حيث اعتبروا أنه تصرف غير مقبول.
الخميس 2019/04/04
كوربين شخصية مكروهة لدى اليمين البريطاني

لندن- أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الأربعاء أنها بدأت تحقيقا بعد عرض شريط فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي لجنود منتدبين لمهمة في أفغانستان يتدربون على إطلاق النار على صورة لزعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربين.

وقال متحدث باسم الوزارة في بيان “نحن على علم بانتشار شريط فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي. هذا التصرف غير مقبول على الإطلاق ويقل كثيرا عن المعايير العالية التي يتوقعها الجيش”. وأضاف أن “تحقيقا قد بدأ”. وكان إعلامي علق:

AliBunkallSKY@

ظهر فيديو لجنود يتدربون على الرماية في كابول يطلقون النار على هدف لجيريمي كوربين. وزارة الدفاع تؤكد أن عملية التدريب شرعية. إنها محاكاة وليست إطلاق نار حقيقيا.

وأضاف:

AliBunkallSKY@

المجموعة موجودة في الدور العلوي لمجمع “نيو كابول” في أفغانستان. يمارس الجنود تدريبات “الملاك الحارس” هنا، لحماية الشخصيات المهمة. يجب حماية كوربين بدلا من إطلاق النار عليه..

 وعلقت إعلامية تدعى صوفيا كانون:

SophiaCannon@

هذا هو السلوك الفاشي مع قيام الجيش بالتدخل في السياسة.

لكن معلقا اعترض مؤكدا:

MartinDaubney@

السلوك الفاشي لا يصور ورقة بها كرات الطلاء. السلوك الفاشي يقطع رأس الأشخاص الذين يختلفون معه. هذا ما يفعله داعش، وهؤلاء الرجال يقاتلونه. هؤلاء الرجال هم مناهضون
 للفاشية.

وقال آخر:

MrTimPoole1@

هذا هو الشيء الأكثر إثارة للصدمة التي رأيتها لفترة طويلة. هل توافق على أنه سيكون من المناسب أن يظهر غافن ويليامسون (وزير الدفاع البريطاني) والسير نيكولاس كارتر (رئيس أركان الدفاع البريطاني) مع كوربين لإدانة هذا الأمر على الفور.

وسخر معلق:

ChampagneDosser@

هؤلاء الجنود يحبون الاسترخاء بإطلاق النار على صور لزعيم المعارضة الوحيد الموثوق به منذ عقود.

ويظهر شريط الفيديو الذي يستمر 25 ثانية، أربعة جنود باللباس العسكري يعتمرون قبعات حمراء، وهم يطلقون النار من بنادق على أهداف موضوعة على بعد عشرة أمتار، أحدها صورة لجيريمي كوربين.

كوربين شخصية غير محببة لدى بعض الدوائر العسكرية بسبب آرائه حول تورط المملكة المتحدة في الحرب على العراق وممارسات الجيش في أيرلندا الشمالية خلال الاضطرابات

وسُجل الشريط في كابول بأفغانستان، كما ذكرت وكالة برس أسوسيشن البريطانية، موضحة أن الجنود ينتمون إلى الكتيبة الثالثة لفوج المظليين. والموقع الذي سجل فيه شريط الفيديو مخصص للتدريب على حماية الشخصيات.

وأثار الفيديو غضبا، وانتقد العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي اللقطات، حيث جاء ذلك في أعقاب مقتل النائب العمالي جو كوكس عام 2016 على يد القاتل اليميني المتطرف توماس ماير ومؤامرة فاشلة لعام 2017 لقتل روزي كوبر، عضو آخر في حزب العمال. وكتب سكرتير الدولة للدفاع توبياس ايلييو على تويتر “إذا كان (شريط الفيديو) صحيحا، فإنه غير مقبول”.

من جهته، قال متحدث باسم حزب العمال إن “هذا التصرف مقلق وغير مقبول”. وأضاف “لدينا ثقة بوزارة الدفاع للتحقيق في هذا الحادث والرد عليه”. ويعد جيريمي كوربين (69 عاما) الذي ترأس حزب العمال في 2015، شخصية مكروهة لدى اليمين البريطاني.

وكوربين شخصية غير محببة لدى بعض الدوائر العسكرية بسبب آرائه حول تورط المملكة المتحدة في الحرب على العراق وممارسات الجيش في أيرلندا الشمالية خلال الاضطرابات، وهي فترة عنيفة قتل فيها أكثر من 3500 شخص في أعمال عنف طائفية. ويُعرف القائد السياسي البريطاني اليساري بمواقفه المعادية للاستعمار والحروب بشكل عام.