تدخين الماريخوانا يفاقم مضاعفات فايروس كوفيد – 19

التدخين يزيد من خطر الإصابة بنوع شديد أو شديد جدا من الفايروس، فيما يرتفع خطر الإصابة بكورونا بنسبة 51 في المئة لدى المدخنين.
الثلاثاء 2020/04/14
لا تواس نفسك بالمارخوانا

واشنطن - حذر خبراء أميركيون من أن تدخين الماريخوانا، حتى لمرات قليلة، قد يرفع من خطر حدوث مضاعفات أكثر خطورة عند الإصابة بفايروس كوفيد – 19، حيث يضاعف الضغط على الجهاز التنفسي.

وثبت علميا الآن أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بنوع شديد أو شديد جدا من كوفيد – 19. وفي أوائل مارس، أوضح تحالف التبغ أن البيانات الصينية حول الفايروس التاجي المنشورة في مجلة “نيو انغلند جورنال أوف ميدسين” أظهرت وجود صلة بين حالة التدخين وزيادة خطر الإصابة بفايروس كورونا الجديد بنسبة 50 في المئة أو بشكل شديد الخطورة منه، ما يجعل المصاب في حاجة للتنفس الاصطناعي أو الدخول لقسم العناية المكثفة، وقد يؤدي إلى الوفاة (زادت المخاطر لدى المدخنين بنسبة 133 في المئة مقارنة بغير المدخنين). ولكن ماذا عن الماريخوانا؟

ويوضح المختص في الجهاز التنفسي والرئتين ألبرت ريزو أن أي نوع من استنشاق الدخان، بما في ذلك الماريخوانا، خطير خاصة في هذه الفترة الوبائية. علاوة على ذلك، حتى أولئك الذين يدخنون مرات قليلة معنيون بتلف الجهاز التنفسي، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض المرتبطة بكوفيد – 19، “عندما تدخن، فإنك تتسبب في التهاب في الشعب الهوائية يشبه إلى حد كبير الالتهاب الحاد للقصبات الهوائية. إذن يصبح لديك التهاب في الجهاز التنفسي وعدوى إضافية. لذلك يزيد خطر الإصابة بمضاعفات أكثر من فايروس كورونا الجديد”، وفق ريزو.

ويتساءل المستهلكون الحديثون عن الضرر من تدخين الماريخوانا، ويعتبر الدكتور ميتشل غلاس، اختصاصي أمراض الرئة والمتحدث باسم جمعية الرئة الأميركية أن هذا يزيد من صعوبة تشخيص الطبيب لأعراض كوفيد – 19؛ ويقول “هل تريد حقًا أن يكون لديك متغير مربك إذا كنت بحاجة إلى رؤية الطبيب للفحص، صحيح يمكن أن تكون لست مستخدمًا منتظمًا للماريخوانا، ودخنتَها فقط لتهدئة نفسك، لكن احذر لا يجب فعل أي شيء يمكن أن يؤثر على قدرة الأخصائيين الصحيين في تقييم ما يجري معك بسرعة ودقة”.

منذ بداية الإصابة، من المرجح أن يصاب مدخنو الحشيش بالسعال لأن القصبات الهوائية لديهم تكون أكثر حساسية

ويعد السعال الجاف أحد الأعراض التي توحي بكوفيد – 19، كما أن أي سعال يسببه التبغ أو الحشيش يمكن أن يحاكي أعراض السعال الجاف وغيرها من أعراض كوفيد – 19، ما يجعل التشخيص أكثر صعوبة. يُضاف إلى ذلك حقيقة أن القنب يتم استهلاكه بطريقة معينة فهو يحترق في درجة حرارة أقل بكثير من السيجارة. لهذا السبب، يستنشق الشخص كمية معينة من المواد النباتية غير المحترقة، ويزعج ذلك الرئتين بنفس طريقة الحساسية من حبوب اللقاح. ويضيف دكتور غلاس “منذ بداية الإصابة، من المرجح أن يصاب مدخنو الحشيش بالسعال لأن القصبات الهوائية لديهم تكون أكثر حساسية”.

ويؤكد ألبرت ريزو أن استخدام القنب لتهدئة القلق خلال فترة الوباء يعد فكرة سيئة، ويوضح “من المنطقي أن أي شيء تتنفسه وتم حرقه يحتوي على جزيئات أو مواد كيميائية يمكن أن تحدث التهابات في القصبات الهوائية، لذا فإن جسدك يحارب بالفعل الجسيمات الأجنبية قبل أن تضطر إلى محاربة العدوى”.

وفي حالة الإصابة، يوصي خبراء جمعية الرئة الأميركية بأن يكون مستخدمو الماريخوانا، الجدد أو القدماء صادقين قدر الإمكان مع مقدمي الرعاية الصحية في ما يتعلق بتواتر استخدامهم للماريخوانا وموعد استخدامهم الأخير.

وينتقل فايروس كوفيد – 19 من خلال رذاذ العطس والسعال، لذلك يعتبر الاتصال المباشر أو عن قرب مع شخص مريض ضروريا لنقل المرض. لذلك فإن جماعات الضغط الرئيسية الموالية لاستخدام الماريخوانا في الولايات المتحدة الأميركية، والموجودة في فرنسا أيضًا، توصي المستهلكين بعدم مشاركة أدوات استنشاق الدخان المختلفة للحد من انتشار العدوى. ويوصي الخبراء مستهلكي الماريخوانا الأكثر ضعفًا صحيا بتجنب تدخين الماريخوانا أو الاستنشاق لأن كوفيد – 19 هو مرض تنفسي والدخان يمكن أن يسبب توتّر الرئتين وإرهاقهما.

17