تداعيات كورونا على قطاع الثقافة أول محاور القمة الثقافية بأبوظبي

"الثقافة أسلوب حياة" ملتقى يستكشف مستقبل قطاع الثقافة ويناقش الحلول الثقافية الإبداعية لأبرز القضايا العالمية.
الثلاثاء 2022/10/25
الثقافة غير منفصلة عن الشأن العام (صورة من أشغال القمة)

أبوظبي - تحت شعار “الثقافة أسلوب حياة”، انطلقت فعاليات القمة الثقافية أبوظبي للعام الحالي، وتنظمها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بمشاركة ما يزيد على 180 من أبرز القادة العاملين في الحقل الثقافي من كافة أنحاء العالم، وذلك لاستكشاف مستقبل قطاع الثقافة ومناقشة الحلول الثقافية الإبداعية لأبرز القضايا العالمية الملحة التي تؤثر على العالم اليوم.

وتعد هذه القمة وفق القائمين عليها، منتدى للحوار والنقاش وتبادل المعرفة ووضع السياسات التي تربط أصحاب الرؤى والمفكرين والنجوم الصاعدين بالجمهور من كافة أنحاء العالم، من الشباب إلى صناع القرار.

ويدور شعار القمة “الثقافة أسلوب حياة” حول صياغة مستقبل مستدام وشامل يثري حياة الناس ويسهم في تقدم المجتمعات وتعزيز مستويات النمو.

وتستكشف القمة التي انطلقت في الثالث والعشرين من أكتوبر وتختتم الثلاثاء، مفهوم تبني الثقافة كتجربة حية من خلال جدول أعمال يضم مجموعة متنوعة من الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية والمحاضرات والعروض التقديمية والمباحثات، لنخبة من القادة الثقافيين والفنانين وصناع القرار والباحثين والمفكرين والتربويين والمبدعين.

وتضم قائمة المتحدثين البارزين الممثل الكوميدي والمذيع التلفزيوني الشهير تريفور نوح، والمهندس المعماري الحائز على الجوائز فرانك جيري، وثلاثة رؤساء دول سابقين، هم داليا جريبوسكايتو رئيسة ليتوانيا (2009 - 2019)، وإيفو يوسيبوفيتش رئيس كرواتيا (2010 - 2015)، وجويس باندا رئيسة ملاوي (2012 - 2014)، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب بدولة الإمارات، والمهندس المعماري الشهير ومدير مشروع هندسة الطب الشرعي إيال وايزمان، وتيم مارلو الرئيس التنفيذي ومدير متحف التصميم في لندن، وهارفي ماسون الرئيس والمدير التنفيذي لأكاديمية التسجيل، وغيرهم من الشخصيات الأخرى.

شعار القمة “الثقافة أسلوب حياة” يدور حول صياغة مستقبل مستدام وشامل يثري حياة الناس ويسهم في تقدم المجتمعات

وخصصت إحدى الجلسات الحوارية لمناقشة تداعيات جائحة كورونا على القطاع الثقافي وسبل تجاوزها. وعن ذلك قالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب “إذا حدثت مشكلة في أي منطقة بالعالم فإنها بلا شك تؤثر علينا أيضا لأن الثقافة تعني إنسانية مشتركة لذا يجب أن نعمل جميعا على حماية الثقافة وتنوعها والحفاظ على تطورها ليس فقط من خلال إصدار 10 تشريعات سياسية فحسب بل من خلال تطبيق خطوات وسياسات عملية”.

وأضافت أن القمة الثقافية تعد مثالا لمنصة تجمع بين القطاعين العام والخاص والحكومي والأكاديمي لإيجاد مثل هذه السياسات والحلول العملية وتطبيقها على أرض الواقع.

وقال محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة “من أهم الأمور التي حققناها وخرجنا بها في أعقاب الجائحة.. القدرة المستمرة على المشاركة والبقاء في الواجهة لأن المخطط الذي ينجح في أبوظبي أو البحرين أو نيويورك أو في أي مؤسسة ثقافية في العالم لا بد من مشاركته بين الجميع والاستفادة منه”.

وتحدث إرنستو أوتون مساعد المدير العام للثقافة في الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” عن التقرير المشترك للمنظمة ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حول تأثير جائحة كوفيد - 19 على قطاع الثقافة، مشيرا إلى أن التقرير قدم إرشادات حول ما هو مطلوب لتحديد الأهداف المرجوة والثغرات التي ينبغي معالجتها اليوم.

وشدد على أهمية العمل على التصدي للتغير المناخي والحد من آثاره لحماية أصول التراث الثقافي حول العالم حيث تؤدي الكوارث الطبيعية إلى اختفاء العديد من المواقع الثقافية والتاريخية.

وتحدثت جويس باندا التي كانت أول سيدة تتولى رئاسة مالاوي عن تأثير الجائحة الشديد على المجتمعات في أفريقيا وقالت “إن التحديات التي نتحدث عنها في ما يتعلق بجائحة كوفيد - 19 تحديات حقيقية”.

وأضافت “سمعنا لوقت طويل أن أفريقيا لم تتأثر بتلك الشدة مقارنة بغيرها لأننا كنا ننظر إلى الإحصائيات فقط، لكنني أود أن أطلب من الناس أن ينظروا إلى أنظمتنا الصحية ونظامنا التعليمي واقتصاداتنا الهشة عندما ضربتنا الجائحة خسرنا الكثير”.

13