تدابير مهمة لتيسير الحياة اليومية لمرضى الخرف

من الضروري الاحتفاظ بالأغراض الخطيرة مثل المنظفات والولاعة والسكاكين في مكان آمن كخزانة مغلقة مثلا.
الأربعاء 2023/09/20
مرضى الخرف يتطلبون رعاية خاصة

برلين - أوصى مركز الجودة في الرعاية الصحية بألمانيا أقارب مرضى الخرف باتخاذ التدابير المهمة التالية من أجل تيسير الحياة اليومية للمرضى:

ينبغي على أقارب مرضى الخرف أن يوفروا لهم بيئة تبعث على الشعور بالأمان. ولهذا الغرض لا يجوز تغيير موضع الأثاث، مع مراعاة الاحتفاظ بالأغراض المهمة مثل النظارة الطبية والهاتف ومحفظة النقود في مكان محدد وثابت.

ومن المهم أيضا الاحتفاظ بالأغراض الخطيرة مثل المنظفات والولاعة والسكاكين في مكان آمن كخزانة مغلقة مثلا.

وبطبيعة الحال ينبغي أن يكون المنزل مجهزا بإضاءة جيدة، وذلك لتيسير حركة المرضى بداخله، مع مراعاة إبعاد أية أسلاك أو ما شابه للحيلولة دون تعرض المرضى للتعثر والسقوط.

يأتي مرضى الخرف بسلوكيات تمثل تحديا كبيرا لأقاربهم مثل الاضطراب الشديد والعدوانية والصراخ المستمر. وللتعامل السليم مع هذه السلوكيات المزعجة يجب على أقارب المرضى تفهم احتياجاتهم؛ فقد تعبر هذه السلوكيات عن رغبتهم الملحة في الحركة أو الشعور بالملل أو الخوف من الظلام.

كما ينبغي لأقارب مرضى الخرف العمل على تعزيز قدراتهم المعرفية من خلال تدريب الدماغ، وذلك بممارسة أنشطة مختلفة في الحياة اليومية مثل إنشاء ألبوم صور أو إنشاء خطة أسبوعية تتضمن المهام والمواعيد المهمة أو ممارسة لعبة جماعية أو القيام بنشاط ما، مثل القيام برحلة قصيرة.

و“الخرف” هي كلمة شاملة تعني التدهور العام للوظيفة الإدراكية لدى شخص ما، كما قال الدكتور راندال رايت، وهو طبيب الأمراض العصبية في مستشفى هيوستن ميثودست.

وهناك أنواع مختلفة، بما في ذلك مرض الزهايمر،  والخرف الجبهي الصدغي المؤقت، من بين أنواع كثيرة. ويظهر كل نوع من الخرف بخصائصه الفريدة من نوعها.

وما تشترك فيه جميع الأنواع، على الرغم من ذلك، هو الخلل الإدراكي الذي يجعل الوظائف اليومية أصعب أكثر فأكثر.

ويُحدث الخرف خللاً في كيفية تعامل المخ بفاعلية مع الضغط والحيرة. لذلك ينبغي مساعدة المريض على النجاح من خلال الحد من المواقف التي تتسبب في مواجهة أي تغير غير ضروري.

وعلى الرغم من أن المحادثات والظروف سوف تنشأ، يجب على أقارب المريض تجنب الخلاف غير الضروري وعدم محاولة تضخيم المشكلات الصغيرة اليومية، “فخوض جدال مع الشخص العزيز عليك ليس أمرًا عادلاً بالنسبة إليه، لذلك من الأفضل أن تقوم بدلاً من ذلك بتوجيه طاقتك نحو التخفيف من حدة المواقف”، وفق ما قاله الدكتور رايت.

16