تدابير لحماية الطفل من الأشعة فوق البنفسجية

ينبغي ألا يتعرض الطفل لأشعة الشمس في الفترة التي تصل فيها الأشعة إلى ذروتها، والتي تمتد من الساعة الثانية عشرة ظهرا إلى الرابعة عصرا.
الثلاثاء 2024/08/13
بشرة الأطفال أكثر نحافة ورقّة

برلين - حذر الدكتور أولريش فيجلر من خطورة الأشعة فوق البنفسجية على الأطفال بصفة خاصة لأنها ترفع خطر الإصابة بسرطان الجلد.

وعلل طبيب الأطفال الألماني ذلك بأن بشرة الأطفال أكثر نحافة ورقّة. كما أن الأشعة فوق البنفسجية يمكنها أن تصل إلى الخلايا، التي تعد حساسة للغاية تجاه أشعة الشمس، بسهولة أكبر.

ولتجنب هذا الخطر أوصى الدكتور فيجلر الوالدين بتوفير الحماية اللازمة للطفل من الأشعة فوق البنفسجية، وذلك من خلال تطبيق كريم واق من الشمس بعامل حماية لا يقل عن 30، مع مراعاة تطبيقه كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.

وتنبغي أيضا حماية الطفل من خلال ارتداء ملابس طويلة تغطي الذراعين والساقين قدر الإمكان، مع مراعاة حماية الرأس بواسطة قبعة ذات حافة عريضة تغطي الجبهة، ومن الأفضل أيضا أن تحتوي القبعة على حافة خلفية لحماية مؤخرة الرقبة. ويراعى أيضا أن تكون الملابس فضفاضة لتوفر للطفل تهوية جيدة.

ومن جانبه أكد المركز الاتحادي للتوعية الصحية بألمانيا على أهمية حماية العين من الأشعة فوق البنفسجية من خلال ارتداء نظارة شمسية مناسبة للأطفال؛ لأن عدسة العين لدى الأطفال تعد أكثر قابلية لنفاذ الأشعة من عدسة العين لدى البالغين، ما يجعلها أكثر عُرضة للإصابة بإعتام عدسة العين (المياه البيضاء). وينبغي أن تحمل النظارة الشمسية علامة “يو في – 400”، ما يضمن توفير حماية للعين من الأشعة فوق البنفسجية حتى الطول الموجي 400 نانومتر.

النظارة الشمسية ينبغي أن تحمل علامة “يو في – 400”، ما يضمن توفير حماية للعين من الأشعة فوق البنفسجية حتى الطول الموجي 400 نانومتر

ويجب أيضا أن يوفر لون العدسات لعيون الأطفال حماية من الوهج، وتعد الألوان الطبيعية مثل البني أو الأخضر مناسبة. ومن الضروري كذلك أن تكون العدسات بلاستيكية، وتعتبر المواد مثل البولي كربونات آمنة جدا ضد الكسر.

وبشكل عام ينبغي ألا يتعرض الطفل لأشعة الشمس في الفترة التي تصل فيها الأشعة إلى ذروتها، والتي تمتد من الساعة الثانية عشرة ظهرا إلى الرابعة عصرا. ولأن الرضع أكثر عرضة لحروق الشمس من الأطفال الأكبر سنّا، تزيد أهمية حمايتهم من أشعة الشمس فوق البنفسجية.

تقول الدكتورة ميغا توليفسون، اختصاصية الأمراض الجلدية لدى الأطفال في مايو كلينك، “يمكن لحروق الشمس أن تكون مؤلمة للغاية، ويمكن أن تكون تمهيدًا للإصابة بعدوى إذا كانت شديدة”. ورغم الاعتقاد السائد بأن حروق الشمس هي مشكلات قصيرة الأمد، إلا أن هناك أيضًا مخاطر طويلة الأمد للتعرض لأشعة الشمس.

تقول الدكتورة توليفسون “كلما زاد تعرض الطفل للأشعة فوق البنفسجية، خاصة إذا بدأ هذا التعرض في سن صغيرة ومن ثم زاد تعرضه لحروق الشمس، ارتفع خطر الإصابة بسرطان الجلد في مرحلة لاحقة من الحياة”.

إن الحماية من أشعة الشمس في العشرين عامًا الأولى من العمر هي الأهم للوقاية من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد على المدى الطويل. أما بالنسبة إلى الرضع فمن الأفضل تجنب ساعات الذروة الشمسية من الساعة العاشرة صباحًا حتى الرابعة عصرًا. وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، ينبغي حجب الطفل بمظلة أو ملابس بأكمام طويلة وقبعة.

كما توصي الدكتورة توليفسون بوضع مستحضر واقٍ من الشمس على مناطق الجلد المكشوفة. وتضيف “نوصي بأن يستخدم الآباء في هذا العمر مستحضرات واقية من الشمس والتي تحتوي على حاصرات فيزيائية بدلاً من الحاصرات الكيميائية لأنها أفضل للبشرة الحساسة”.

15