تخفيضات أوبك+ تنذر بشح حاد في معروض النفط لبقية 2023

وكالة الطاقة الدولية تؤكد أن وقف تخفيضات إنتاج النفط في بداية العام المقبل سيحول توازن السوق إلى فائض.
الخميس 2023/09/14
تجاوز سعر خام برنت 90 دولارا للبرميل للمرة الأولى هذا العام

باريس – حذرت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقييماتها الأربعاء من أن تمديد أوبك+ تخفيضات الإمدادات حتى نهاية 2023 سيتسبب في عجز كبير في السوق خلال الربع الرابع، لكنها أبقت على تقديراتها لنمو الطلب هذا العام والعام المقبل. وبدأت أوبك بقيادة السعودية وحلفاؤها من خارج المنظمة بقيادة روسيا في خفض الإمدادات في العام الماضي لدعم الأسواق العالمية وفي الوقت نفسه جعل أسعار الخام مرتفعة.

وفي هذا الشهر، تجاوز سعر خام برنت 90 دولارا للبرميل للمرة الأولى هذا العام بعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضاتهما التي تبلغ مجتمعة 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام. وبدأت مؤشرات على ارتفاع الطلب على الخام خاصة من الأسواق الرئيسة في الصين والهند والولايات المتحدة، التي تستحوذ جميعها على 35 في المئة من استهلاك الخام عالميا.

وقالت الوكالة إن “زيادة الإمدادات من منتجين خارج أوبك+، ومنهم الولايات المتحدة والبرازيل وإيران، الخاضعة لعقوبات، ما زالت تتفوق في تأثيرها على تخفيضات الإنتاج التي تطبقها الدول الأعضاء في أوبك+ منذ بداية 2023 البالغة 2.5 مليون برميل يوميا”.

إيقاف منتجي أوبك+ تخفيضات إنتاج النفط في بداية العام المقبل سيحول توازن السوق إلى فائض
إيقاف منتجي أوبك+ تخفيضات إنتاج النفط في بداية العام المقبل سيحول توازن السوق إلى فائض

وبينما خفضت السعودية إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا، اعتبارا من يوليو الماضي وحتى نهاية العام الحالي، أعلنت روسيا الاستمرار في خفض صادراتها النفطية بمقدار 300 ألف برميل يوميا لفترة مماثلة. وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري حول النفط “لكن اعتبارا من سبتمبر فصاعدا، سيؤدي تراجع إنتاج أوبك+ إلى نقص كبير في الإمدادات خلال الربع الرابع”.

وأوضحت أن وقف تخفيضات إنتاج النفط في بداية العام المقبل سيحول توازن السوق إلى فائض، مشيرة إلى أن المخزونات ستكون في مستويات منخفضة على نحو مقلق، مما يزيد احتمال حدوث موجة تقلبات أخرى في بيئة اقتصادية هشة.

وزادت المخاوف الاقتصادية الأوسع المتعلقة ببقاء الفائدة مرتفعة في الولايات المتحدة بفعل مخاوف أخرى في مقدمتها تعثر تعافي الصين بعد الجائحة. لكن وكالة الطاقة قالت إن الطلب على النفط في الصين، أكبر مستورد عالمي للخام، “لم يتأثر إلى حد كبير بفعل تباطؤها الاقتصادي”.

ورجحت أن تكون لأي ضعف مفاجئ في النشاط الصناعي للصين والطلب على النفط تداعيات عالمية، الأمر الذي يزيد صعوبة المناخ في الأسواق الناشئة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية. وتختلف توقعات الطلب العالمي والإمدادات هذا العام والعام المقبل بوضوح وفقا لمصدر التوقعات.

وأبدت وكالة الطاقة الدولية وأوبك، في تقريرهما الشهري المنشور الثلاثاء، تفاؤلهما بخصوص الطلب في الصين خلال 2023، وأبقيتا على توقعاتهما للطلب العالمي هذا العام والعام المقبل دون تغيير إلى حد كبير.

وانخفض إنتاج أوبك+ بمقدار مليوني برميل يوميا حتى الآن بينما ارتفعت الإمدادات للدول خارج المنظمة بمقدار 1.9 مليون برميل يوميا. ومن المتوقع أن ترتفع الإمدادات العالمية بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا.

10