تحقيقات حريق مستشفى الحسين في العراق: أسئلة بلا أجوبة

العشرات من ذوي ضحايا حريق مستشفى الحسين يطالبون بكشف نتائج التحقيق ومحاسبة المسؤولين.
الأحد 2021/08/29
معاناة لا تنتهي

بغداد - طالب العشرات من ذوي ضحايا حريق مستشفى الحسين في محافظة ذي قار جنوبي العراق الأحد حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والقضاء، بالكشف عن نتائج التحقيق في الحادث وكشف أسماء المسؤولين المتورطين في الفاجعة التي لا تزال عالقة في أذهان العراقيين.

وخلّف الحريق المروّع الذي أودى بحياة 60 عراقيا وأصيب فيه العشرات في الثاني عشر من يوليو الماضي صدمة كبيرة في الشارع وأحيا مشاعر الغضب والنقمة على الطبقة الحاكمة، حيث أصبح مرتبطا في الأذهان بالفشل والفساد وما يتسبّبان فيه من كوارث لا تكاد تنقطع.

واحتشد العشرات من ذوي ضحايا الحادث أمام محكمة استئناف ذي قار وسط مدينة الناصرية، ورفعوا صور الضحايا وطالبوا القضاء والحكومة بالكشف عن نتائج التحقيق الذي وعدا به بعد وقوع الحادث، وإلى الآن لم يحصل الأهالي على أي نتائج.

وأبلغ أيهاب جاسم من ذوي أحد ضحايا الحريق، أن "حكومة الكاظمي أعلنت عقب الحريق أنها شكلت لجنة للتحقيق، وستعلن عن النتائج خلال أسبوع. كما صدرت أوامر بالقبض على مسؤولين في الصحة، ومضى الآن نحو شهر ونصف الشهر ولا توجد أي نتائج للتحقيق".

وأضاف "اليوم اجتمعنا نحن، ذوي ضحايا الحريق، أمام محكمة استئناف ذي قار للمطالبة بالكشف عن نتائج التحقيق وعن أسماء من كانوا السبب في اندلاع الحريق أيضا، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة".

وكانت محكمة استئناف محافظة ذي قار، أصدرت بعد يوم على الحريق، أوامر بالقبض على 13 مسؤولا في مديرية صحة المحافظة، لكنها لم تكشف لاحقا عن نتائج التحقيق مع المعتقلين.

ويعتبر حريق مستشفى الحسين هو الثاني من نوعه خلال أقل من 3 أشهر، إذ اندلع في الرابع والعشرين من أبريل الماضي حريق مماثل في مستشفى "ابن الخطيب" بالعاصمة بغداد، جراء انفجار أسطوانة أكسجين، ما أدى إلى مصرع 82 شخصا وإصابة 110 آخرين، وفق السلطات.

وقرر الكاظمي آنذاك إيقاف وزير الصحة حسن التميمي ومحافظ بغداد محمد جبر ومسؤولين آخرين عن العمل، ولاحقا قدم وزير الصحة استقالته من منصبه.

لكن تلك التدابير لم تكن كافية للحد من غضب العراقيين الذين يعيشون معاناة شديدة بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في طقس شديد الحرارة، وسوء الخدمات المعيشية وانهيار المنظومة الصحية في البلاد.