تحرك أفريقي لشطب السودان من لائحة الإرهاب

الخرطوم – تكثف السلطة الانتقالية في السودان من تحركاتها لإقناع الولايات المتحدة بأهمية شطب الخرطوم من لائحة الدول الراعية للإرهاب في ظل التحديات القائمة والتي فاقمها تفشي فايروس كورونا.

وتلقى السلطة الانتقالية مؤازرة من الاتحاد الأفريقي في مساعيها لتحقيق هذا الهدف الذي بات ملحا أكثر من أي وقت مضى، حيث طالب الاتحاد واشنطن بضرورة اتخاذ هذه الخطوة، حتى يستطيع السودان مجابهة خطر تفشي الجائحة.

جاء ذلك في مؤتمر رقمي ضم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، وجون نكينغاسونغ، مدير المركز الأفريقي للأوبئة، وعددا من رؤساء الدول الأفريقية.

وأكد المجتمعون بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، على أن “فرض العقوبات غير إنساني وغير قابل للاحتمال في ظل الظروف الحالية”.

ويثير استمرار وجود الخرطوم في اللائحة السوداء التي تعيق حصوله على مساعدات أجنبية، امتعاض السودانيين واستياءهم، خاصة وأنهم استجابوا لمعظم الشروط الأميركية وآخرها تسوية ملف ضحايا المدمرة الأميركية كول.

وكان وفد سوداني أجرى قبل أيام زيارة إلى الولايات المتحدة على أمل أن يقنعوا الإدارة الأميركية بجدوى اتخاذ قرارها، بيد أن التسريبات تفيد بأنه لا يزال هناك تردد أميركي، الأمر الذي يجعل السودان في وضع صعب. وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في 8 مارس الماضي إن “شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مسألة وقت”.

ورفعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريّا كان مفروضا على السودان منذ العام 1997، لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، المدرج فيها منذ عام 1993، بسبب استضافته الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

ويواجه السودان أزمة اقتصادية منذ سنوات، وسط مخاوف من انهيار الوضع نتيجة تفشي فايروس كورونا. وأعلنت وزارة الصحة الثلاثاء تسجيل حالتي إصابة جديدة بالفايروس المستجد ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 14 حالة.

وقالت الوزارة، في بيان صحافي حسبما أفادت به وكالة الأنباء السودانية (سونا)، إن الحالتين تم اكتشافهما بولاية الخرطوم، مشيرة إلى أنه لم يتم تسجيل وفيات جديدة عدا حالتي وفاة سبق الإعلان عنهما.

ولفتت أنها بصدد الإعلان عن حزمة من الإجراءات الوقائية والاحترازية، والتي يرجح أن تتضمن قيودا جديدة على تحركات المواطنين.