تحركات كويتية مكثفة لشطب مواطنيها من لائحة الإرهاب الدولي

الكويت تخضع المدرجين لبرنامج تأهيلي مكثف من شأنه أن يدعم طلبهم بإزالة أسمائهم من قوائم العقوبات الدولية.
الجمعة 2022/06/03
الملف شكل إحراجا كبيرا للكويت

الكويت - تكثف الكويت من جهودها لشطب أسماء مواطنيها المدرجين على قوائم الإرهاب الدولي، حيث يحظى هذا الملف باهتمام لافت من أعلى مستويات السلطة في الدولة.

وأرسلت وزارة الخارجية الكويتية مؤخرا وفدا إلى نيويورك برئاسة السفير حمد المشعان، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي، للقاء المسؤولين المعنيين بهذا الملف في مجلس الأمن.

وأجرى الوفد الكويتي سلسلة من اللقاءات كان آخرها اجتماع عقده مع كبير مستشاري الشؤون السياسية الخاصة في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة جيفري ديلورينتس.

وقال السفير المشعان في تصريح له ليل الأربعاء/الخميس إن الوفد بحث مع ديلورينتس “ملفات المواطنين الكويتيين المدرجين على قائمة العقوبات”، مشددا على حرص بلاده على تحقيق اختراق في هذا الملف.

وشكلت الكويت لجنة لتعزيز حظوظ المدرجين، ويتولى السفير المشعان رئاستها. وبحسب وسائل إعلام كويتية، تضم اللجنة في عضويتها وزارة الداخلية “جهاز أمن الدولة” ووزارة الصحة “الطب النفسي”، وجامعة الكويت “كلية الشريعة” ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والنيابة العامة.

نواب في مجلس الأمة يتصدرهم النائب عبيد الوسمي أول من أثار قضية شطب أسماء المدرجين على لائحة الإرهاب

وقامت اللجنة بإخضاع المدرجين وهم خمسة أشخاص لبرنامج تأهيلي مكثف لمدة عام كامل يتضمن عدة جوانب. ومن شأن هذا البرنامج الذي عملت عليه الكويت أن يقوي موقف المدرجين ويدعم طلبهم من إزالة أسمائهم من قوائم العقوبات الدولية.

وكان نواب في مجلس الأمة الكويتي يتصدرهم النائب عبيد الوسمي أول من أثار قضية شطب أسماء المدرجين على لائحة الإرهاب.

وأجرى الوسمي زيارة في مارس الماضي إلى الولايات المتحدة حيث التقى بعدد من المسؤولين في الأمم المتحدة، إضافة إلى أمين المظالم ريتشارد مالانغوم الذي عُيّن في المنصب مطلع العام الجاري، لمناقشة قضية رفع أسماء الكويتيين من قائمة الإرهاب.

والتقى الوسمي مع نائب سفيرة الولايات المتحدة في الكويت جيم هولدسنايدر، والمستشارة السياسية بالسفارة الأميركية في أبريل الماضي. وصرح عقب اللقاء “نظرا لأن هذا الإدراج تم بتدخل من وزارة الخزانة الأميركية فقد طلبنا تنسيق الجهود الدبلوماسية والبرلمانية مع الجهات المعنية بوزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين”.

وتم خلال السنوات الماضية إدراج عدد من الكويتيين على لائحة الإرهاب بتهم الانتماء للقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية و”أنصار الإسلام”، وتقديم تمويلات لهذه التنظيمات المتطرفة، لاسيما في سوريا والعراق.

ومن أبرز الشخصيات الكويتية التي تم إدراجها ضمن قوائم الإرهاب، حجاج بن فهد العجمي، وحامد حمد حامد العلي، ومبارك مشخص سند مبارك البذالي، ومحسن فاضل عايد عاشور الفضلي.

وشكل هذا الملف إحراجا كبيرا للكويت، التي أبدت التزامها بقرارات المنظمة الأممية، قبل أن تتحرك لدى الأوساط الدولية على أمل إنهاء هذا الملف.

وقد نجحت الحكومة الكويتية بالفعل في شطب أسماء عدد من المواطنين من لائحة الإرهاب العام الماضي، وبينهم عادل عقل سالم رويسان الظفيري، ومحمد عبدالرزاق محمد عبيد جدوع كردوش العنزي.

3