تحركات إسرائيلية لبناء حاجز على طول الحدود السورية

الجدار الجديد يأتي ضمن "استخلاص" الدروس من الجدار الذي اخترقته كتائب القسام.
الثلاثاء 2024/10/15
على صفيح ساخن

دمشق - كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش يعمل على إنشاء حاجز بري كبير على طول الحدود مع سوريا، للتصدي للتهديدات القادمة عبر الحدود وأخذها على محمل الجد.

يأتي ذلك بعدما تحدثت مصادر سورية عن تحركات للجيش الإسرائيلي تجري داخل الجولان المحتل، وعن حدوث توغل في أكثر من مناسبة داخل الأراضي السورية.

وأوضحت القناة 14 الإسرائيلية أن الحاجز المرتقب سيجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لمن وصفتهم بـ”الإرهابيين الذين سيحاولون دخول إسرائيل في المستقبل”، ضمن ما يراه المستوى الأمني تهديدا عبر الحدود مع سوريا، إلى جانب أمور أخرى من بينها الحدود الشرقية أيضا.

ولفتت القناة إلى أن الحاجز سيتضمن سياجا مزدوجا وكومة من التراب والخنادق، وتعزيزه – بالإضافة إلى السياج الموجود حاليا – بوسائل تكنولوجية وجمع معلومات استخباراتية إضافية، لافتة إلى أن طول السياج الحدودي بين إسرائيل وسوريا 92 كيلومترا.

وأكدت أن المستوى الأمني سينفذ أعمالا هندسية في منطقة الحدود السورية للسماح بتحصين المنطقة بشكل أفضل، وأن الغرض هو إعاقة ما وصفته بـ”قوات العدو والعناصر المعادية” إذا حاولت اقتحام الأراضي الإسرائيلية.

ونقلت القناة عن تقارير أن قوات الجيش الإسرائيلي تعمل ميدانيا بهذا الصدد، وأن الجدار الجديد يأتي ضمن “استخلاص” الدروس أيضا من الجدار الذي اخترقته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خلال هجوم السابع من أكتوبر.

وكانت مصادر إعلامية كشفت أن قوة إسرائيلية مصحوبة بعربات مصفحة توغلت إلى داخل الأراضي السورية قرب بلدة “كودنة”، بجانب تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الجنوبي.

وأوضحت المصادر أن تلك القوة قامت بتجريف بعض الأراضي الزراعية على امتداد 500 متر بعرض ألف متر أخرى وضمها إلى الجانب الإسرائيلي عبر وضع شريط شائك، وذلك في ظل غارات إسرائيلية تستهدف مناطق سورية من حين إلى آخر من بينها العاصمة دمشق.

وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية قد ذكرت في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي يتوقع قدوم نحو 40 ألف مقاتل من سوريا والعراق واليمن “بانتظار دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله”، قبل مقتله.

2