تحذيرات من هجمات إرهابية جديدة في سريلانكا

الحكومة تحظر ارتداء النقاب بموجب قانون الطوارئ الذي أعلنته في البلاد بعد وقوع التفجيرات.
الاثنين 2019/04/29
تشديد الاجراءات الأمنية

كولومبو - حذر مسؤولون أمنيون في سريلانكا من أن إسلاميين متشددين دبروا تفجيرات أحد عيد القيامة يخططون الآن لهجمات وشيكة وربما يتخفون في زي الجيش.

وقالت مصادر أمنية إن المتشددين يستهدفون شن هجمات على خمسة مواقع يوم الأحد أو الاثنين.

وقال رئيس إدارة أمن الوزارات، وهي وحدة في الشرطة، في خطاب للنواب وإدارات أمنية أخرى الاثنين "قد تكون هناك موجة أخرى من الهجمات".

وأضاف الخطاب "المعلومات المتاحة تشير إلى أن أفرادا يرتدون ملابس عسكرية ويستخدمون سيارة فان قد يشاركون في تنفيذ الهجمات".

وكثفت السلطات في أنحاء البلاد من الإجراءات الأمنية وجرى اعتقال العشرات من المشتبه بهم منذ تفجيرات 21 أبريل التي استهدفت كنائس وفنادق وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 250 شخصا بينهم 40 أجنبيا.

كما حظرت الحكومة ارتداء النقاب بموجب قانون الطوارئ الذي أعلنته في البلاد بعد وقوع التفجيرات.

Thumbnail

وهناك مخاوف بين المسلمين في البلاد من أن الحظر قد يؤجج التوتر في الدولة متعددة الأعراق والديانات. لكن مسؤولي الحكومة قالوا إن الحظر سيساعد قوات الأمن على التعرف على الأشخاص فيما تتعقب أي متشددين متبقين وأفراد شبكات الدعم لهم في أنحاء البلاد. وشهدت سريلانكا حربا أهلية استمرت عشرات السنوات وانتهت في 2009.

وتشتبه السلطات في أن أعضاء جماعتين محليتين لا يعرف الكثير عنهما وهما جماعة التوحيد الوطنية وجمعية ملة إبراهيم نفذتا الهجمات على الرغم من أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عنها.

وقال رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ إن من شاركوا في تنفيذ الهجمات كانوا مجموعة متماسكة مؤلفة أساسا من أصدقاء مقربين وأقارب، وكان أفراد المجموعة يتحدثون في الأغلب وجها لوجه لتجنب المراقبة الإلكترونية فيما يبدو.

وأضاف أن المجموعة "كانت صغيرة بما يكفي لتتمكن من تجنب استخدام وسائل الاتصال المعتادة وكانوا بدلا من ذلك يلتقون مباشرة".

وأشار إلى أن تنفيذ التفجيرات بشكل منسق ونوع المتفجرات المستخدم والمؤامرة التي تم التكتم عليها بشدة يعني أن المنفذين حصلوا على توجيهات وإرشادات.

وأضاف "الدولة الإسلامية أعلنت المسؤولية.. شعرنا أيضا أنه لابد أن هناك بعض الصلات الدولية".

Thumbnail

وحيال الفشل الأمني في احباط الهجمات الإرهابية الدامية، يعتقد كثير من السريلانكيين أن خلافا بين الرئيس مايثريبالا سيريسينا ورئيس الوزراء ويكرمسينغ ساهم في تقويض الأمن القومي، وأقال الرئيس العام الماضي ويكرمسينغ بعد أشهر من التوتر لكن المحكمة العليا أجبرته على إعادته لمنصبه.

ومنذ ذلك الحين تدهورت العلاقات أكثر بينهما إلى حد قول مصادر دفاعية إن أنصارهما حاولوا بجد إضعاف موقف الطرف الآخر بما يشمل عدم تبادل المعلومات الأمنية.

وقال سيريسينا الاثنين إنه عين تشاندانا ويكراماراتنه، وهو الرجل الثاني في قيادة الشرطة، قائما بأعمال قائد الشرطة، خلفا لبوجيث جاياسوندارا الذي أقيل بعد اعتداءات أحد الفصح لكنه يرفض التخلي عن منصبه.

وفي سياق متصل، قالت الشرطة الهندية إنها داهمت منازل ثلاثة مشتبه بهم في ولاية كيرالا الجنوبية القريبة من سريلانكا فيما يتعلق بصلات محتملة لهم بالدولة الإسلامية. ولم تذكر الشرطة إن كان للمداهمة أي علاقة بالتفجيرات.