تحذيرات من مخاطر الإصابة بالسرطان المرتبطة بالكحول

استهلاك الكحول مسؤول عن حوالي مئة ألف حالة سرطان وعشرين ألف حالة وفاة بالسرطان كل عام في الولايات المتحدة.
الثلاثاء 2025/01/07
صنفت كمادة مسرطنة

واشنطن- حذر الجراح العام الأميركي فيفيك مورثي الجمعة من أن “الكحول سبب معروف للسرطان وتمكن الوقاية منه،” داعيا إلى اتخاذ إجراءات جديدة للتوعية بما يشمل وضع تحذيرات على علب المشروبات.

ولفت كبير المسؤولين الطبيين الأميركيين فيفيك مورثي في بيان مصاحب لنشر تقرير حول الموضوع، إلى أن استهلاك الكحول “مسؤول عن حوالي مئة ألف حالة سرطان وعشرين ألف حالة وفاة بالسرطان كل عام في الولايات المتحدة، أي أكثر من الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق المرتبطة بالكحول” في الولايات المتحدة والبالغة 13500 حالة.

وأضاف “ومع ذلك فإن غالبية الأميركيين لا يدركون هذا الخطر،” مشددا على أهمية القيام بحملات توعية إعلامية في هذا الموضوع.

16.4

في المئة من إجمالي حالات سرطان الثدي ترتبط باستهلاك الكحول

وأشار التقرير إلى أن العلاقة المباشرة بين استهلاك الكحول والسرطان قد أُثبتت لأول مرة في أواخر ثمانينات القرن العشرين، ومذاك جرى توثيقها من خلال دراسات كثيرة.

من هنا، أثبتت الدراسات وجود روابط مع سبعة أنواع من السرطان على الأقل: سرطانات الثدي، والقولون، والمستقيم، والمريء، والكبد، وتجويف الفم، والبلعوم، والحنجرة.

ويرتبط ذلك بمختلف أنواع المشروبات الكحولية من البيرة والنبيذ والمشروبات الروحية. ولفت التقرير خصوصا إلى أن 16.4 في المئة من إجمالي حالات سرطان الثدي ترتبط باستهلاك الكحول.

وتضم المنتجات الكحولية المباعة في الولايات المتحدة تحذيرات صحية موجهة بشكل خاص إلى الحوامل والسائقين.

وطالب فيفيك مورثي بذكر المخاطر الإضافية المرتبطة بخطر الإصابة بالسرطان، كما الحال في كوريا الجنوبية وأيرلندا. ومع ذلك، فإن إقرار مثل هذا الإجراء يحتاج إلى تصويت من الكونغرس.

ويتولى كبير المسؤولين الطبيين، المعيّن من الرئيس الأميركي، المسؤولية عن الوقاية في قضايا الصحة العامة، رغم أن صلاحياته الملموسة محدودة للغاية.

وفي تقريره، أوصى مورثي أيضا بإعادة تقييم الحد اليومي الموصى به في الولايات المتحدة، والمحدد حاليا بكأسين من الكحول للرجال وكأس واحد للنساء.

17

في المئة من 20 ألف حالة وفاة سنوية بسبب السرطان بسبب الكحول في الولايات المتحدة تحدث لأشخاص لا يتجاوزون الكمية القصوى المحددة لتناولها

ووفقا لدراسة وردت في التقرير، فإن 17 في المئة من 20 ألف حالة وفاة سنوية بسبب السرطان بسبب الكحول في الولايات المتحدة تحدث لأشخاص لا يتجاوزون الكمية القصوى المحددة لتناولها.

وتصنف المشروبات الكحولية من قبل الوكالة الدولية لبحوث السرطان على أنها مسرطنة حيث تصنف المشروبات الكحولية كسبب لسرطان الثدي والقولون والحنجرة والكبد والمريء وتجوبف الفم والبلعوم وسبب محتمل لسرطان البنكرياس.

وتعزى 3.6 في المئة من جميع حالات السرطان و3.5 في المئة من الوفيات الناجمة عن السرطان في جميع أنحاء العالم إلى استهلاك الكحول. ووجدت دراسة عام 2011 أن واحدا من كل 10 من جميع أنواع السرطان في الرجال وواحدة في 33 في النساء سببها الماضي أو الحالي تناول الكحول.

وكانت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية قد صنفت الكحول باعتبارها مادة مسرطنة حيث قالت «هناك أدلة كافية على التسرطن من المشروبات الكحولية في البشر. المشروبات الكحولية هي مادة مسرطنة للبشر.”

ويشير الخبراء إلى أن خطر الإصابة بالسرطان المرتبط باستهلاك الكحول أعلى في الأنسجة التي على اتصال بابتلاع الكحول، مثل تجويف الفم والبلعوم والمريء.

15