تحذيرات من تصعيد مدمر في غزة في خضم هشاشة الهدنة

المبعوث الأممي لعملية السلام يؤكد أن وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحركة حماس لا يزال هشا.
الخميس 2021/06/24
مخاوف من تصعيد في غزة

نيويورك - حذر المبعوث الأممي لعملية السلام تور وينسلاند، من أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين لا يزال هشا، ما يمكن أن يؤدي إلى "تصعيد مدمر جديد" في قطاع غزة.

وقال وينسلاند "لا يزال وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحركة حماس هشا للغاية، ويتعين على جميع الأطراف الامتناع عن الاستفزازات وتخفيف التوتر".

وأكد ضرورة قيام "كافة الأطراف بدورها لتجنب تصعيد مدمر جديد في قطاع غزة"، وحث إسرائيل على "ضمان سلامة وأمن السكان الفلسطينيين، بما يتماشى مع مسؤولياتها بموجب القانون الدولي".

وتوصلت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 21 مايو الماضي، أنهى عدوانا إسرائيليا على غزة، استمر 11 يوما وأسفر عن استشهاد وجرح الآلاف من الفلسطينيين.

وجدد وينسلاند دعوته لتل أبيب إلى ضرورة التوقف عن هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين ووقف تهجيرهم، والموافقة على الخطط التي من شأنها تمكينهم من البناء بشكل قانوني.

وأوضح أن "الأمم المتحدة تواصل تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان غزة".

واستدرك "في الأيام المقبلة ستصدر الأمم المتحدة والمانحون الدوليون تقييما بشأن احتياجات إعادة الإعمار، والتعافي على المدى الطويل في القطاع".

وعن الوضع في القدس، حذر وينسلاند من أن "15 عائلة فلسطينية لا تزال تواجه تهديدا وشيكا بالإخلاء من قبل السلطات الإسرائيلية من منازلها في حي الشيخ جراح".

وأعرب عن "انزعاجه الشديد من استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية على وجه الخصوص".

وزاد "المستوطنات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، إنها عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين وسلام عادل ودائم وشامل".

والأربعاء صادقت إسرائيل على 31 مخططا للبناء في المستوطنات المقامة على أراض فلسطينية بالضفة الغربية، للمرة الأولى في عهد حكومة نفتالي بينيت.

ويشتهر بينيت بدعم الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ومعارضته الشديدة لقيام دولة فلسطينية، ودعوته المتكررة إلى ضم إسرائيل المنطقة "ج" التي تُشكّل 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف إسرائيلي يقطنون مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يستقرون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.