تحذيرات أميركية من انتفاضة فلسطينية

واشنطن - حذر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.أي.إيه) ويليام بيرنز، بعد زيارته إسرائيل والأراضي الفلسطينية قبل أسبوعين، من أن الوضع الهش في المنطقة والعنف المتصاعد بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد يؤديان إلى اندلاع انتفاضة ثالثة.
وقال المسؤول الأمني الكبير في تصريحات نشرتها كلية جورج تاون الأميركية على حساباتها في منصات التواصل الاجتماعي الثلاثاء “كنت دبلوماسيا أميركيا كبيرا قبل 20 عاما أثناء الانتفاضة الثانية، وأشعر، مثل زملائي في مجتمع الاستخبارات، بالقلق من أن الكثير مما نراه اليوم له تشابه غير سعيد للغاية مع بعض ما رأيناه في ذلك الوقت أيضا”.
وأضاف متطرقا للقاءاته مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين “لقد تركت المحادثات التي أجريتها مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين قلقا كبيرا إزاء احتمالات حدوث المزيد من الهشاشة والعنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وتابع بيرنز “جزء من مسؤولية وكالتي (سي.أي.إيه) هو العمل بشكل وثيق قدر الإمكان مع أجهزة الأمن الفلسطينية والإسرائيلية لمنع هذا النوع من انفجارات العنف الذي شهدناه في الأسابيع الأخيرة”.
وأشار إلى أنه “سيكون هذا تحديا كبيرا، وأنا قلق بشأن أبعاد هذه التطورات في الشرق الأوسط أيضا”. وكان بيرنز قد زار الأراضي الفلسطينية وإسرائيل نهاية يناير الماضي، واطلع على تطورات التصعيد في الضفة الغربية.
وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا متصاعدا ازدادت حدته خلال الأيام الأخيرة بمقتل 9 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في السادس والعشرين من يناير بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية، ومقتل 7 إسرائيليين في اليوم التالي برصاص شاب فلسطيني بمدينة القدس.