تحايل تركي باستخدام طائرات مدنية لاغراق ليبيا بالمرتزقة

المتحدث باسم الجيش الليبي يفضح تجاوزات أنقرة وخرقها للاتفاقيات الدولية بإرسالها ما يقارب من 300 إلى 400 مرتزق اسبوعيا إلى ليبيا.
الأحد 2020/03/15
المسماري يكشف أنشطة تركيا التخريبية في ليبيا

القاهرة- أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أن تركيا تواصل إرسال المرتزقة بصفة منتظمة إلى ليبيا.

وقال المسماري خلال مؤتمر صحفي من القاهرة إن أنقرة ترسل ما يقارب 400 إرهابي إلى ليبيا لدعم الميليشيات التي تقاتل في صفوف حكومة الوفاق.

وأكد المسماري أن الجيش الليبي يخوض منذ48 ساعة اشتباكات بهدف منع الميلشيات من استغلال الهدنة المعلنة والمناورة.

ويشدد الجيش الليبي على التزامه الكامل بالهدنة مع الاحتفاظ بحقه الكامل في الرد على أي تهديد يمس القوات المسلحة الليبية.

وقال المسماري أن الجيش الليبي قام باستهداف أهداف للجيش التركي في قاعدة معيتيقة وتدميرها بالكامل وتمثلت في غرفة عمليات دفاع جوي ومنظومات دفاع جوي مع رادارات وقوات مدفعية مؤكدا سقوط قتلى أتراك في هذه العمليات.

وأعلن أن تركيا قامت بإنشاء محطات رادار في مطار مصراطة ما يشكل خرقا قاما في إطار استمرار أنقرة لتجاوزاتها المعلنة للهدنة.

وأضاف المتحدث باسم الجيش أن ميليشيات مصراتة تحاول الهجوم على سرت، مؤكدا أن الجيش الوطني الليبي يسعى إلى عدم استغلال الأعداء لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى الإعلان عنه في وقت سابق.

وقدم المسماري آخر الإحصائيات التي تؤكد مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتثبيت وجود بلاده في ليبيا حيث بلغ عدد المرتزقة السوريين الذين جلبهم أردوغان 7500 شخص، فضلا عن ألف ضابط وفرد تركي، لافتا إلى أن أردوغان يرسل إلى غرب ليبيا من 300 إلى 400 مرتزق أسبوعيا.

بينما قدر عدد الإرهابيين الذين جلبتهم تركيا من جبهة النصرة وداعش حوالي 2000 إرهابي. وأضاف أن 190 عنصرا سوريا هربوا إلى أوروبا.

وأكد المسماري وجود ما يقدر بـ1900 مرتزق يتم تجهيزهم وتدريبهم في معسكر بمدينة غازي عنتاب التركية وسيتم نقلهم قريبا إلى ليبيا.

ولفت المسماري إلى أن نقل هؤلاء المرتزقة والإرهابيين يتم بطائرات مدنية محمية بموجب القوانين الدولية و يتم نقلهم بشركة طيران مملوكة للإرهابي عبد الكريم بلحاج على غرار طائرات عسكرية تركية.

ومثّل إرسال المرتزقة إلى ليبيا خرقا لتعهدات مؤتمر برلين وتأكيدا على استمرار التدخلات الأجنبية في ليبيا رغم إدانة القوى الإقليمية والدولية لهذه الممارسات وخطورتها على أمن واستقرار البلد.

واقر أردوغان للمرة الأولى نهاية فبراير الماضي بوجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وأكد المسماري أن أردوغان والإخوان وجهان لعملة واحدة حيث تتفق مصالحهم وأجنداتهم على استغلال الدين لخدمة أهدافهم بنشر الفوضى والعنف في ليبيا.

وبيّن أن تركيا لا تدعم حكومة السراج بل هي في حقيقة الأمر تدعم تيارات الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المتحالفة مع التنظيمات المتشددة وبالتالي فإن أنقرة لا تعمل في إطار سياسي واضح.