تحالف مصري – إماراتي يعيد إحياء مشروع سياحي واعد في المغرب

التحالف يقوده الملياردير المصري سميح ساويرس، إلى جانب الإماراتي حسين النويس والمصري حسام الشاعر.
السبت 2024/12/21
بيئة جاذبة للاستثمار

الصويرة (المغرب) - كسرت السلطات المغربية أخيرا طوق الجمود عن مشروع سياحي واعد يعود إلى عقدين من الزمن وتقدر كلفته الإجمالية التقديرية بحوالي 1.5 مليار دولار.

وتسلم تحالف بقيادة الملياردير المصري سميح ساويرس، إلى جانب الإماراتي حسين النويس والمصري حسام الشاعر، المشروع الذي سيقام في مدينة الصويرة المطلة على ساحل المحيط الأطلسي خلال مراسم أقيمت الخميس الماضي بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

وجاءت الخطوة بعدما استحوذ المستثمرون الثلاثة على كامل رأسمال شركة تطوير محطة الصويرة موكادور، بهدف إعادة إطلاق المشروع المطل على المحيط الأطلسي، والذي بدأت الأعمال فيه عام 2004، ولكنه واجه بعض العثرات.

ومن المرتقب أن يضخ التحالف استثمارات أولية تتجاوز 500 مليون دولار، على أن يجذب استثمارات بنفس القيمة خلال السنوات المقبلة، بحسب ساويرس.

التحالف يقوده الملياردير المصري سميح ساويرس، إلى جانب الإماراتي حسين النويس والمصري حسام الشاعر

وقال في تصريح لبلومبيرغ الشرق إن “الاستثمارات في المجمل قد تصل إلى 1.5 مليار دولار، في حال نجاح المشروع واستقطابه لمستثمرين آخرين.”

وبحسب المعطيات حول المشروع، فإن منتجع الصويرة موكادور يمتد على مساحة 590 هكتاراً، وقد تم تطوير المرحلة الأولى منه على مساحة 320 هكتارا تشمل ملعبين للغولف وفندقا يضم 175 غرفة، إضافة إلى مناطق عقارية مخصصة للمشاريع السكنية والتجارية.

وقال أخنوش في تصريحات صحفية إن من شأن المشروع أن “يعزز البنية السياحية في المملكة، لتكون مستعدة لاستقبال أحداث عالمية، على رأسها كأس العالم 2030،” مؤكداً أن الحكومة تدعم الاستثمار السياحي، لما يوفره من فرص عمل مهمة للشباب.

وسيقوم تحالف المستثمرين بإعادة تجديد الفندق الحالي، وبناء ستة فنادق جديدة أخرى، وتطوير قرية سياحية ترفيهية، خلال فترة تمتد إلى 14 سنة. ويتوقع أن يستقطب المشروع 100 ألف سائح سنوياً بعد انتهاء تطويره بالكامل.

ومن المقرر أن يضيف المشروع السياحي حوالي 3700 سرير فندقي جديد، لتُضاف إلى السعة الحالية للمدينة التي تناهز عشرة آلاف سرير، ما يمثل زيادة بنحو 35 في المئة، كما ستوفر الفرص الاستثمارية المرتقبة أكثر من 4 آلاف فرصة عمل.

1.5

مليار دولار كلفة منتجع الصويرة موكادور على ساحل الأطلسي ويمتد على مساحة 590 هكتارا

وقال حسين النويس، رئيس مجلس إدارة النويس للاستثمارات، إن الفرصة في مشروع الصويرة موكادور “تكمن في كونه قائماً، ويحتاج إلى تطوير وإصلاح.”

وأضاف في تصريح لبلومبيرغ الشرق “تحتاج هذه الوجهة أيضا للترويج، والربط الجوي والبري، لاستقطاب السياح، وسنقدم تجربتنا في هذا الصدد من خلال شركة روتانا.”

وحققت السياحة في المغرب رقما قياسيا باستقبال حوالي 16 مليون سائح مع نهاية نوفمبر الماضي، وهو ما يفوق ما حققه القطاع في سنة 2023 بأكملها. وتطمح السلطات إلى زيادة عدد السياح إلى 26 مليوناً بحلول نهاية العقد.

ويتجه البلد كذلك نحو تحقيق رقم قياسي في إيرادات القطاع بنهاية 2024، مع تسجل نحو 11.4 مليار دولار بزيادة سنوية 9 في المئة، بحسب توقعات جديدة من وزارة السياحة.

ويمثل الرقم المتوقع زيادةً بنحو 1.3 مليار دولار عن المستهدف الأولي العام للحالي. وهو مؤشر على انتعاش في قطاع يلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد من خلال مساهمته بسبعة في الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن توفيره فرص عمل، وجلب العملة الأجنبية.

ويوظف القطاع السياحي نحو 827 ألف شخص، ما يمثل 7.8 في المئة من إجمالي القوى العاملة النشيطة، مقابل 5 في المئة خلال العام الذي سبق تفشي الجائحة.

وقال حسام الشاعر رئيس الشرقية للاستثمار إن المنتجع “سيحوّل الصويرة إلى وجهة سياحية عالمية،” لافتا إلى أن مساهمة شركته في المشروع ستكون باسم “صن رايز” للمنتجعات السياحية والفنادق، والتي تملك 23 فندقاً في مصر، إضافة إلى فنادق في زنجبار واليونان.

كما أكد أن الشركة تخطط لدخول المغرب انطلاقاً من الصويرة كمرحلة أولى، ثم إلى مدينتي أغادير ومراكش في مرحلة ثانية.

10