تحالف البرغوثي والقدوة يعزز مكانتهما في الانتخابات القادمة

رام الله - يسابق مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمعتقل في السجون الإسرائيلية، الزمن لطرح قائمته الانتخابية بعيدا عن قائمة الحركة لخوض الانتخابات التشريعية المقررة في مايو المقبل.
وقالت مصادر فلسطينية إن مشاورات تجري بين القيادي السابق في حركة فتح ناصر القدوة ومقربين من البرغوثي لتشكيل قائمة موحدة. وأضافت هذه المصادر أن الحوار متواصل بين الطرفين في أجواء إيجابية.
وأوردت مصادر سياسية أن البرغوثي والقدوة اتفقا على تشكيل قائمة انتخابية موحدة، على أن يقود الأخير قائمة انتخابات المجلس التشريعي ويكون البرغوثي مرشح الانتخابات الرئاسية. ولم تتأكد بعد صحة تلك المعلومات الرائجة في الأراضي الفلسطينية.
ويرى مراقبون أن حصول التحالف المتوقع بين الطرفين سيعزز مكانتهما في الانتخابات المقبلة، على الرغم من المنافسة الشديدة التي ستكون مع باقي القوائم الأخرى وخاصة قائمة حركتي فتح وحماس.
وكانت أوساط مقربة من البرغوثي أعلنت أنه بصدد تشكيل قائمة انتخابية بمعزل عن فتح لخوض الاستحقاق الانتخابي، لكن دون أن يترأسها.
وأشارت هذه الأوساط إلى أن البرغوثي استجاب للكادر التنظيمي في الحركة، الذي شعر أنه كان هناك عبث في تشكيل القائمة الرسمية لحركة فتح، وقرر أن يشكل قائمة خاصة.
وتأتي الاتصالات بين القدوة والبرغوثي بعد فترة قصيرة على فصل حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، القدوة من عضويتها بسبب طرحه قائمة منفصلة من المرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة في الأراضي الفلسطينية.
وبررت اللجنة المركزية لفتح في بيان صحافي قرار فصل القدوة بـ"تجاوزه النظام الداخلي لحركة فتح وقراراتها والمس بوحدتها".
وكان القدوة قد طلب من البرغوثي الانضمام إلى قائمته، وأكد دعم ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وقال القدوة في تصريحات سابقة إنه يأمل أن يكون البرغوثي على رأس قائمته، خاصة وأنه من القيادات التي طُرحت أسماؤها لخلافة عباس منذ فترة طويلة.
وتبدي العديد من الشخصيات الفلسطينية على غرار القدوة تأييدها ودعمها لترشح البرغوثي، الذي ترجح أوساط سياسية أن يكتسح الاستحقاق الانتخابي نظرا لكونه يكتسب شعبية واسعة، ويتمتع بصدقية نضالية تؤهله لاحتلال الموقع الأول في حركة فتح أكثر بكثير من غيره.
وكان القدوة أعلن في مارس الجاري عزمه خوض الانتخابات بقائمة انتخابية مستقلة عن فتح تحت اسم "الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني".
وانتخب القدوة عضوا في اللجنة المركزية لفتح عام 2009، لكنه عرف بعلاقات متوترة مع عباس في الأعوام الأخيرة.
ويستعد الفلسطينيون لخوض انتخابات تشريعية في مايو ورئاسية في يوليو هي الأولى منذ أربعة عشر عاما، وفي حال إجرائها ستكون الانتخابات التشريعية الأولى منذ عام 2006 حين فازت حركة حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي، الذي جرى حله عام 2018 بعد سنوات من سيطرة الحركة على قطاع غزة.