تحالف أوبك + يناقش في الرياض اتفاقا معقدا بشأن إنتاج النفط

الأسواق العالمية تترقب اجتماع التحالف الأحد وسط توقعات بتمديد خفض الإنتاج حتى العام المقبل.
الأحد 2024/06/02
تمديد الخفض أم مفاجأة الأسواق

لندن – وجهت السعودية دعوة لوزراء النفط في تحالف أوبك+ لزيارة الرياض لحضور اجتماع السياسات في الثاني من يونيو ومناقشة اتفاق معقد قد يمدد تخفيض إنتاج النفط حتى عام 2025، وفق ما قالت مصادر من التحالف لرويترز الجمعة.

وقال مستشار وزير الطاقة في قازاخستان لرويترز عبر الهاتف إن الوزير ألماسادام ساتكالييف سيتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض.

ولم يذكر شينجيس إلياسوف عدد وزراء أوبك+ الآخرين الذين سيحضرون الاجتماع.

وأجرى تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تقودها السعودية وحلفاء منهم روسيا، سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر 2022 وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة ودول أخرى غير أعضاء.

ويصل إجمالي تخفيضات أوبك+ حاليا إلى 5.86 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل نحو 5.7 بالمئة من الطلب العالمي.

وتشمل التخفيضات 3.66 مليون برميل يوميا من أعضاء أوبك+ سارية حتى نهاية 2024، وتخفيضات طوعية حجمها 2.2 مليون برميل يوميا من بعض الأعضاء سارية حتى نهاية يونيو.

وذكرت ثلاثة مصادر مطلعة على المناقشات الخميس أن إبرام اتفاق الأحد ربما يشمل تمديد جزء من التخفيضات البالغة 3.66 مليون برميل يوميا أو تمديدها بأكملها حتى 2025 أو تمديد جزء من الخفض الطوعي الحالي للإنتاج أو تمديده بأكمله حتى الربع الثالث أو الربع الأخير من 2024.

وقال مصدر آخر، وهو مندوب في أوبك+، ردا على سؤال الجمعة عما إذا كان اجتماع الأحد سيتخذ قرارات تخص العام المقبل "نعم، بخصوص جزء منه".

ورجح مصدران أن يكون تمديد جزء من التخفيضات حتى 2025 مشروطا بموافقة أوبك+ على أرقام الطاقة الإنتاجية الجديدة لكل من الأعضاء في وقت لاحق من العام الجاري.

وارتفعت أسعار النفط هذا العام، لكن المخاوف حيال الطلب واحتمال ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل في الاقتصادات الكبرى كان لها تأثير سلبي.

وجرى تداول خام برنت القياسي العالمي دون 82 دولارا للبرميل الجمعة، منخفضا من أعلى مستوى له في ستة أشهر عند 92.18 دولارا في أبريل.

ومن غير المتوقع أن يتوجه جميع وزراء النفط إلى الرياض لحضور اجتماع الأحد، الذي لا يزال من المقرر رسميا أن يُعقد عبر الإنترنت.

ومن المنتظر أن تبدأ سلسلة من الاجتماعات في تمام الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش الأحد.

وهذه هي المرة الثانية التي يطرأ فيه تغيير على خطة الاجتماع. وكان تحالف أوبك+ يعتزم في وقت سابق عقد اجتماع له في مقر أوبك في فيينا لكنه قرر عقده عبر الإنترنت بعد ذلك.

ويحاول تحالف أوبك+ الاتفاق على أرقام جديدة للطاقة الإنتاجية للدول الأعضاء بحلول نهاية 2024، وهي مسألة كانت تحدث توترا في الماضي لأن مستوى الإنتاج المستهدف لكل دولة يُحسب من طاقتها الإنتاجية الاسمية.

وقال روري جونستون، مؤسس خدمة كوموديتي كونتيكست لأبحاث النفط "في حالة تمديد التخفيضات حتى عام 2025، فإن ذلك سيثير أيضا مسألة مراجعة (حجم) الطاقة الإنتاجية المقررة للمجموعة وإعادة ضبط خط الأساس، والتي من المرجح ألا تتم تسويتها إلا في وقت لاحق من هذا العام".

والدول التي تنفذ خفضا طوعيا هي الجزائر والعراق وقازاخستان والكويت وعمان وروسيا والسعودية والإمارات.

وقالت حليمة كروفت من آر.بي.سي كابيتال ماركتس "لن نستبعد تماما حدوث مفاجأة، في صورة زيادة حجم الخفض، نظرا لميل (وزير الطاقة السعودي) الأمير عبدالعزيز (بن سلمان) للنهايات الهوليوودية غير المتوقعة".

يدأب الأمير عبدالعزيز على القول إنه يفضل إبقاء سوق النفط في حالة تأهب وتوعّد بمعاقبة المضاربين.

ويتزامن اجتماع أوبك+ مع طرح السعودية حصة جديدة من أسهم شركة النفط العملاقة الحكومية أرامكو. وقد تجمع المملكة من خلال عملية الطرح هذه ما يصل إلى 13.1 مليار دولار للمساعدة في تمويل خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد.