"تجليات بصرية 4": تجارب تشكيلية عمانية تحيي ذكرى محمد نظام

مسقط - إحياء لذكرى الراحل محمد نظام، أحد أهم الفنانين التشكيليين في سلطنة عمان، تنظم صالة ستال للفنون بمدينة السلطان قابوس المعرض الفني التشكيلي “تجليات بصرية 4”.
ويضمّ المعرض، الذي جاء في دورته الحالية بعنوان “تحية إلى الفنان الراحل محمد نظام”، أربعين عملًا فنيًّا لنخبة من أشهر فناني الحركة التشكيلية العُمانية المعاصرة وهم أنور سونيا ومحمد نظام ومريم الزدجالية ومحمد الصائغ وحسين عبيد وموسى عمر وإدريس الهوتي وحفصة التميمية ويستمر حتى منتصف شهر أكتوبر القادم.
وقال الفنان حسين عبيد منسق المعرض “نقدم للمتلقي تجارب بصرية عُمانية، منتمية إلى أجيال مختلفة من تاريخ المنجز التشكيلي العُماني المعاصر، نستهدف من خلالها تفعيل الفضاء التشكيلي العُماني وإثرائه بجماليات مليئة بالرموز والدلالات وصور العوالم البصرية المثيرة للدهشة والسؤال”.
الراحل محمد نظام واحد من أبرز الفنانين العرب حاصل على جوائز محلية وعالمية كتقدير على جهوده الفنية
وأضاف أن المعرض “يأتي وفاءً للفنان الراحل محمد نظام، ورغبة من أصدقاء الفن التشكيلي مشاركة الفنان الذي رحل جسدًا، وبقي حاضرًا روحًا وجمالًا في عزّ الغياب، واستطاع أن يجد في الأسطورة والخيال ذلك الحب المفقود الذي دفع به إلى أن يوجد لنا من الصنيع الفني فضاءات توالدت عليها الصور والأشكال والألوان التي هي أشبه ما تكون سجلًّا عاطفيًّا ذاهبًا وفق صدى الروح إلى رسم قناعاته ومشاعره الموزعة بين الأسطورة والخيال”.
والراحل محمد نظام احترف التشكيل منذ سبعينات القرن الماضي، ويعدّ واحدا من أبرز الفنانين العرب، حيث استطاع أن يشكل لنفسه تاريخا فنيا مهما فهو واحد من الفنانين القلائل الذين جمعوا ما بين الرسم والتشكيل، وسينوغرافيا المسرح والطوابع، وقد حصل على الكثير من الجوائز المحلية والعالمية كتقدير على جهوده الفنية الكبيرة.
ويعرف نظام باتباعه الأسلوب التجريدي، وباستثماره جميع الفراغات في اللوحة من أجل جعلها لافتة للعين ومفعمة بالألوان والأشكال.
الجدير بالذكر أن معرض “تجليات بصرية” من المعارض الدورية التي اعتاد على تنظيمها مجموعة من الفنانين التشكيليين العُمانيين، ويشكل في نسخهِ المتعددة نقطة تحوّل على صعيد المنتج الفني، وسانحة لمتذوقي الفنون البصرية للاطلاع على تجارب أعمدة المنجز التشكيلي العُماني؛ حيث يطرح فيه المشاركون خلاصة تجاربهم البصرية القائمة على الموضوعات التراثية والحضارية والمعطيات الفلسفية والجمالية والروحية، وهي بمضامينها المتسمة بتعددية المرئيات ترسم معًا محولات فكرية وفنية معاصرة، وأشكالًا تفتح نوافذ بصرية للتأمل والتبحر في فضاءات المنجز التشكيلي العماني المعاصر.

