تبون يوقع قانون موازنة الجزائر بعجز متوقع يبلغ 22 مليار دولار

الجزائر - وقع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون الخميس قانون المالية لسنة 2021، في أول نشاط له بعد عودته من ألمانيا حيث قضى شهرين للعلاج من كوفيد - 19، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية.
وعاد عبدالمجيد تبون الثلاثاء إلى بلده، قبل أن يفوت أجل التوقيع على قانون المالية (ميزانية الدولة) وهو 31 ديسمبر من كل سنة ليبدأ تطبيقها بحلول العام الجديد.
وتم إعداد موازنة الدولة على خلفية مخاطر جسيمة بحدوث ركود اقتصادي في عام 2021، على الرغم من التصريحات المتفائلة لبعض المسؤولين، خصوصا مع انخفاض مداخيل النفط، وعجز قياسي في الميزانية، واستنزاف مستمر لاحتياطيات النقد الأجنبي، وأزمة السيولة وتراجع قيمة الدينار الجزائري.
ووفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي، من المفترض أن تشهد الجزائر ركودا بنسبة 5.2 في المئة في عام 2021.
في المقابل توقعت الحكومة التي وعدت بخطة لإنعاش الاقتصاد، عجزا في الميزانية قدره 2700 مليار دينار (17.6 مليار يورو) في السنة الجديدة مقابل 2380 مليار دينار في 2020 أو ما يعادل 14 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وسبق أن صوتت غرفتا البرلمان على قانون المالية، الذي توقع انخفاضا في احتياطي النقد الأجنبي إلى أقل من 47 مليار دولار في عام 2021، قبل التعافي التدريجي في العامين التاليين.
وتبدأ السنة المالية في الجزائر في 1 يناير وتنتهي في 31 ديسمبر من العام ذاته.
وبحسب مشروع الموازنة، يتوقع أن يبلغ العجز 22 مليار دولار وهو الأكبر في تاريخ البلاد، من دون ضرائب جديدة ولا زيادات في أسعار الوقود.
ويعاني اقتصاد الجزائر منذ عقود، تبعية مفرطة لعائدات المحروقات (نفط وغاز) إذ تمثل 93 في المئة من مداخيل البلاد من النقد الأجنبي، في وقت تسجل فيه أسعار الخام تراجعات بسبب تبعات فايروس كورونا على الاقتصاد العالمي.
واستأنف تبون مهامه الأربعاء باستقبال رئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة الذي "قدم له تقريرا عن الوضع الداخلي والمستجدات بالنسبة لما يجري في دول الجوار وعلى مستوى الحدود" بحسب بيان رئاسة الجمهورية.
وما زال أمام الرئيس التوقيع على مرسوم مراجعة الدستور الذي تم التصويت عليه في استفتاء الأول من نوفمبر، في غيابه.
كما أمر الرئيس الجزائري بوضع قانون انتخابي جديد للإعداد للانتخابات المحلية والتشريعية المقبلة.
وأعاد غياب تبون إلى ذاكرة الجزائريين الغياب الطويل بداعي العلاج للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة إثر إصابته بجلطة دماغية عام 2013.
وكانت أصوات معارضة دعت في الآونة الأخيرة إلى تطبيق المدة 102 من الدستور وإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية بداعي المرض.
ولكن في الذكرى الأولى لانتخاب تبون في 13 ديسمبر، سُجّل أول ظهور له منذ مغادرته الجزائر، من خلال خطاب عبر تويتر نقله التلفزيون الحكومي، قال فيه إنه يتعافى من المرض وسيعود في مدة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع.