تألق مغواير مع إنجلترا يلهم مدرب المان يونايتد

لندن - قال إيريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد إن قلب الدفاع هاري مغواير قدم أداء جيدا حقا مع المنتخب الإنجليزي في كأس العالم لكرة القدم وحثه على تكرار مستواه مع النادي عند استئناف الدوري الممتاز.
وفقد مغواير مكانه في الفريق الأول ليونايتد في أغسطس لكن اللاعب البالغ من العمر 29 عاما شارك أساسيا في كافة مباريات إنجلترا في قطر حيث خرج الفريق من دور الثمانية على يد فرنسا.
وقال تين هاغ حسب ما نقلت وسائل الإعلام “تم سؤالي عن مغواير كثيرا، ومن الواضح أنه جيد بما يكفي للعب في أعلى المستويات”. وأضاف “قدم مع إنجلترا مباريات جيدة تقريبا في كل الأوقات، وعانى لفترة من ضعف المستوى رفقة مانشستر وتبعها بالطبع بعض الصعوبات”. وتابع “عندما يعمل مغواير بقوة، يستعيد حينها ثقته بنفسه، وشاهدتم جميعا هذا بالمستوى الذي قدمه مع إنجلترا”. وواصل “نريده أن يحضر ذلك المستوى معه إلى أرض الملعب رفقة مانشستر يونايتد، هذا ما أتوقعه منه، الفريق يعرف ماذا يتوقع منه، وإذا قام بذلك، فسيكون لاعبا رائعا بالنسبة إلينا”.
واستكمل “لدي 2 أو 3 لاعبين مميزين في مركز قلب الدفاع، وبعد خسارة برينتفورد، كنت بحاجة إلى تغيير العقلية، ولم يكن مغواير محظوظا في ذلك التوقيت السيئ بالنسبة إليه، لكن هذا ليست له علاقة بجودته”.
دعم متواصل
أتم “شارك فاران بعدها وقدم مستوى جيدا، وهناك قوانين في كرة القدم في ذلك المستوى، عليك استغلال الفرصة، الأمر الوحيد الذي يحتاج إليه هو التدرب جيدا وتقديم مستوى جيد، وستأتي فرصته”. ويعود يونايتد لاستئناف مبارياته في 21 ديسمبر الحالي بمباراة في كأس رابطة الأندية على أرضه ضد بيرنلي قبل أن يستضيف نوتنغهام فورست في الدوري في 27 من الشهر ذاته.
وفي سياق آخر أبدى هوغو لوريس حارس مرمى منتخب فرنسا دعمه لهاري كين مهاغم منتخب إنجلترا زميله في صفوف فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي، مؤكدا أنه سيجتاز سريعا الكبوة التي تعرض لها في نهائيات بطولة كأس العالم، المقامة حاليا في قطر. وأهدر كين ركلة جزاء في الدقيقة 84 من عمر مباراة إنجلترا ضد فرنسا في دور الثمانية لكأس العالم يوم السبت الماضي، ليتسبب في خروج منتخب الأسود الثلاثة من البطولة التي كان يحلم بالتتويج بها للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ عام 1966، عقب خسارته 1 – 2 أمام منتخب الديوك الذي تأهل إلى الدور قبل النهائي للمونديال، مواصلا حملة الدفاع عن لقبه الذي حققه في النسخة الماضية بروسيا عام 2018.
وبعدما أحرز ركلة جزاء في وقت مبكر من الشوط الثاني أدرك من خلاله التعادل لمنتخب إنجلترا، ليصبح الهداف التاريخي للفريق مع النجم المعتزل واين روني، أضاع كين ركلة الجزاء الثانية التي حصل عليها المنتخب الإنجليزي في المباراة، بعدما صوّب الكرة فوق العارضة، ليحرم بلاده من التعادل 2 – 2، ولعب الوقت الإضافي في اللقاء الذي جرى على ملعب البيت.
وقال لوريس، الذي يلعب مع كين في صفوف توتنهام منذ عقد من الزمان، إنه تحدث لفترة وجيزة مع زميله في الفريق اللندني، معربا عن إحساسه بأنه سيعبر هذه الأزمة في أسرع وقت. وقال لوريس “لست بحاجة إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك بكثير. بعثنا رسالة نصية بعد المباراة. لم يكن من السهل العثور على الكلمات مباشرة بعد المباراة، في غرفة تغيير الملابس. أعتقد أنه كان بحاجة إلى بعض الراحة”.
وقت صعب
أضاف الحارس الفرنسي “إنه وقت صعب بالنسبة إلى المنتخب الإنجليزي وإلى هاري، لكنني أعتقد أنه يمكن أن يكون فخورا بما قام به للفريق خلال هذه النسخة من كأس العالم”.
أوضح لوريس “في تاريخ كرة القدم أهدر العديد من النجوم الكبار ركلات جزاء هامة في مسيرتهم الرياضية مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وكيليان مبابي”. وأتم حارس مرمى منتخب فرنسا تصريحاته قائلا “ليس لدي شك في أنه سيحافظ على رأسه مرفوعا، وستكون لديه الفرصة للتألق مع توتنهام والمنتخب الإنجليزي”.
وتوج كين بجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في النسخة الماضية لكأس العالم قبل 4 أعوام، بعدما قاد منتخب إنجلترا للصعود إلى الدور قبل النهائي في المسابقة، كما لعب دورا بارزا في تأهل الفريق إلى المباراة النهائية في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، التي أقيمت في إنجلترا في صيف العام الماضي. وأحرز كين الآن 53 هدفًا في 80 مباراة دولية خاضها مع منتخب إنجلترا، ليصبح بحاجة إلى تسجيل هدف واحد للانفراد بصدارة قائمة الهدافين التاريخيين للفريق وفض شراكته الحالية مع روني.