تأجيل مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى أجل غير مسمى

الوفد اللبناني يرفض التوجه إلى رأس الناقورة بسبب حصر تل أبيب التفاوض على مساحة الـ860 كيلو مترا مربعا.
الأربعاء 2021/05/05
لبنان يرفض استكمال التفاوض بشروط مسبقة

بيروت - أعلنت وسائل إعلام لبنانية، الأربعاء، أن الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى، في مؤشر على استمرار الهوة بين الجانبين.

 وذكرت قناة "الجديد" اللبنانية، أن إرجاء الجلسة التي كانت مقررة الأربعاء في رأس الناقورة (جنوب)، جرى بعد رفض الوفد اللبناني المفاوض برئاسة العميد الركن بسام ياسين التوجه إليها.

وأوضحت أن سبب الرفض هو "الشروط الإسرائيلية المسبقة لناحية حصر التفاوض على مساحة الـ860 كيلو مترا مربعا".

وكان تم الاتفاق على عقد الجلسة السادسة خلال الجلسة الخامسة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية التي عقدت الثلاثاء بين الوفدين الإسرائيلي واللبناني برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية عقب توقف دام نحو 5 أشهر.

وعقب انتهاء الجولة الخامسة قال الرئيس اللبناني ميشال عون، في بيان، إنه طلب من وفده المفاوض في مسألة ترسيم الحدود مع إسرائيل، عدم استكمال التفاوض بشروط مسبقة.

ووفق البيان، اطلع عون على "وقائع الاجتماع ومشاركة الوفد الأميركي الذي طلب أن يكون التفاوض محصورا فقط بين الخط الإسرائيلي والخط اللبناني المودعين لدى الأمم المتحدة، وذلك خلافاً للطرح اللبناني ولمبدأ التفاوض دون شروط مسبقة".

وفي أكتوبر 2020، انطلقت المفاوضات غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة، وبوساطة أميركية، إثر نزاع على منطقة في البحر المتوسط غنية بالنفط والغاز.

وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها 860 كلم، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، لكن الوفد اللبناني المفاوض يقول إن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم.

وكان الوفد اللبناني قدم خلال إحدى جلسات المحادثات التي انعقدت سابقا خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم، إضافيا للبنان، وهو ما ترفضه إسرائيل.

والشهر الماضي، وقع كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزيري الدفاع والأشغال مرسوما يقضي بتعديل الحدود البحرية، إلا أن المرسوم ما زال يحتاج توقيع عون حتى يصبح ساريا، وهو ما لم يحصل بعد.

وفي 2018 وقّع لبنان أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل.

واتفق لبنان وإسرائيل على بدء المفاوضات بعد سنوات من الجهود الدبلوماسية التي قادتها واشنطن. وعقدت أول جولة من المحادثات التي يصر لبنان على طابعها التقني وعلى أنها غير مباشرة، في أكتوبر 2020.