تأجيل انتخابات الرئاسة في أفغانستان

كابول – أعلنت مفوضية الانتخابات الأفغانية، الأربعاء، تأجيل الانتخابات الرئاسية، التي كانت مقررة في أبريل المقبل، إلى عدة أشهر، فيما تشير تقارير إعلامية إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دفعت في هذا الاتجاه بعد دخولها في مفاوضات سلام مع حركة طالبان.

وقال عبدالعزيز إبراهيمي، المتحدث باسم المفوضية المستقلة في أفغانستان، إن “الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل 2019، ستتأجل لبضعة أشهر”، دون تحديد موعد.

وعزا إبراهيمي أسباب التأجيل إلى الجهود المبذولة من أجل إيجاد حلول للمشاكل الفنية التي واجهت العملية الانتخابية التشريعية في أكتوبر الماضي، كما لفت إلى الحاجة إلى المزيد من الوقت، لتدريب الموظفين والتحقق من قوائم الناخبين، خصوصا في ما يتعلق بنظام التحقق من الهويات البيومترية.

وشهدت الانتخابات المقامة بأفغانستان، في أكتوبر، بعض المشاكل في النظام البيومتري، بسبب قلة عدد الموظفين المدرّبين، وفشل العديد من المواطنين في العثور على أسمائهم في قوائم الناخبين.

وكانت الرئاسة الأفغانية قد أكدت التزامها بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر العام المقبل، في تعليق على ما أورده تقرير صحافي من أن المبعوث الأميركي الخاص للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد عرض تأجيل الانتخابات خلال لقاءات جمعته مع عدد من الساسة الأفغان.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال أن المبعوث زلماي خليل زاد عرض على قادة حكومة الوحدة الوطنية والسياسيين الأفغان الذين التقاهم في كابول بأن أحد الخيارات التي تُبحث في واشنطن لإنهاء الحرب هي تعليق الانتخابات الرئاسية.

وبحسب الصحيفة، فإن الخطط التي يعكف المسؤولون الأميركيون في واشنطن على دراستها تظهر رغبة إدارة الرئيس دونالد ترامب من أجل إيجاد حل سياسي وتسوية تنهي ثاني أطول حرب في التاريخ الأميركي.

وأضافت وول ستريت جورنال أن الخيار الآخر هو أن يسمح الأميركيون بإقامة الانتخابات، لكن بشرط أن تسفر عنها حكومة انتقالية تعمل لحين تشكيل حكومة ائتلافية تضم في ثناياها حركة طالبان أيضاً.

ويبقى الخيار الثالث وهو الدعوة لالتئام المجلس الوطني الأعلى، الأمر الذي يستسيغه عدد من السياسيين الافغان البارزين في مقدمتهم الرئيس السابق حامد كرزاي، وانتخاب حكومة انتقالية مهمتها رسم الخطط في سبيل إنهاء الصراع الأفغاني.